كتب جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" عبارات عن الشباب الذين يلجأون للهجرة غير الشرعية بعنوان: "في شان الذين يغامرون بارواحهم في البحر المتوسط".
وقال "بيومي": "رحم الله المنتحرون الذين نسميهم زورا مهاجرين"، مضيفًا: "الشباب الذي يستطيع أن يدفع 50 و60 الف جنيه للمهرب الذي يدير عملا إجراميا . كان الشاب يستطيع بهذا الرأس مال أن يبدأ مشروعا صغيرا، ورشة نجارة أو ميكانيكا أو سباكة، عربة سندوتشات
يتعلم سواقه ، يشارك في تربية مواشي، أو يشارك في موسم السمنة والجبنة البيضة بالمبلغ ويكسب".
وعقّب "بيومي": "أما القول أنه انتحر ، أو ركب البحر دون معرفة بالسباحة، لأن الدولة لم توفر له مكتب يجلس إليه ولا يعمل فهو تشجيع علي فساد إضافي اسمه بطالة مقنعة .. فالدولة تريد أن تتخفف من تسعة أعشار موظفيها الذين لا لزوم لهم، الهجرة غير المشروعة واحدة من الجرائم المنظمة وقفا للقانون المصري والدولي . ويجب ألا نشجعها أو نتعاطف معها".
وأحدثت هذه العبارات جدلًا بين متابعي "بيومي"، الذين اختلف بعضهم بين تأييد ما كتبه أو رفضه.
وكتبت متابعة تعليقًا نص على الآتي: "منتحرين ؟!!..عارف الشباب اللي "غرقوا" ف عرض البحر دول كانوا هربانين من جحيمها ليه ؟!..عارف كانوا بيخاطروا ف حياتهم ف كل ميل بيمشوه واحتضنوا الموت كام مرة هما وأطفالهم عشان ينفدوا بجلدهم من بلد كل يوم بتنتهك آدميتهم ومش عارفين يعيشوا فيها ازاي ؟!..50_60 الف اللي بتتكلم عليهم دول اهاليهم بيمضوا علي وصلات أمانة وفيهم اللي بيبيع ارضه اللي كان شايلها من غدر الزمن وبيبيعوا اللي وراهم واللي قدامهم قصاد ان ولادهم يعيشوا حياة كريمة وف اﻵخر جاي تتاجر بآلامهم..آلامهم اللي ما افتكرش ان واحد زيك يقدر يحس بيها ﻹن سيادة السفير ميعرفش يعني ايه غلابة ولا فقرا وغرقان ف الكيوي والكافيار ".
فيما كتب متابع آخر: "عفوا معالي السفير، ارى انك تهاجم الضحية بدلا من مهاجمة أنظمة تتوارث الفشل والفساد.. أنتم في واد والشعب في واد، معالي السفير أين يعمل أبناءك وأين يعيشون، اتهاجمون من يهرب من الفقر!".
وكان 42 شخصا لقوا حتفهم وتم إنقاذ 150 آخرين إثر غرق مركب ينقل مهاجرين غير شرعيين الأربعاء قبالة الشواطىء الشمالية لمصر على البحر المتوسط، بحسب مسؤول في وزارة الصحة المصرية.
ولا تزال فرق الإنقاذ تبحث عن ناجين من الحادث الذي وقع قبالة ساحل مدينة رشيد في محافظة البحيرة (قرابة 300 كلم شمال القاهرة)، بحسب مسؤولين في الشرطة.
وقد أكد عادل خليفة المسؤول في مديرية الصحة في محافظة البحيرة أن "الجثث بدأت تطفو عند الظهر"، كما أشار مسؤولان أمنيان مصريان أنه تم إنقاذ 150 راكبا.
ولم يتضح العدد الإجمالي للركاب الذين كانوا على ظهر المركب الغارق، وقالت وزارة الصحة المصرية إن مستشفياتها وضعت في حالة استعداد لاستقبال المزيد من الضحايا والمصابين.
ويأتي الحادث بعد قرابة ثلاثة أشهر من تحذير رئيس الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس) فابريس ليجيري من تزايد عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من مصر.
ويذكر أن أكثر من عشرة آلاف مهاجر لقوا حتفهم في البحر المتوسط عند محاولتهم الوصول إلى أوروبا منذ 2014 منهم 2800 منذ بداية 2016، بحسب تقديرات الأمم المتحدة.
|