ارتفعت في السنوات الأخيرة نسبة المتأخرين في الإنجاب بشكل ملحوظ، وتعاني بعض السيدات ذات الأوزان الكبيرة من المشكلة ذاتها.
في هذا السياق، توجهت بوابة "الخبر الاقتصادي" للدكتور رامي حلمي، استشاري جراحة السمنة المفرطة والمناظير، لسؤاله عن علاقة السمنة بتأخر الإنجاب لدى السيدات، حيث أوضح "حلمي" أن مرض تكيسات المبيض مرتبط ارتباطًا وثيقًا بالسمنة المفرطة، إذ وجد أن 75% ممن يعانون من مرض تكيسات المبيض يكون ناتجًا عن السمنة المفرطة وهو الأمر الذي يترتب عليه حدوث خلل في هرمونات الأنوثة مما يتسبب في بعض الاعراض مثل اضطراب الدورة الشهرية ونمو بعض الشعر الزائد في مناطق مختلفة في الجسم ناهيك عن المشكلة الرئيسية وهي تأخر الحمل وحدوث عقم في بعض الاحيان.
كما أوضح استشاري جراحة السمنة أنه ثبت بالكثير من الأبحاث أن علاج السمنة يترتب عليه تحسن مستوى الهرمونات وبالتالي علاج تكيسات المبيض وتحسن فرص الحمل، ومن هنا تضاف فائدة جديدة لفوائد جراحة السمنة التي تتكشف يوما بعد يوم حيث أصبحت ترفع من نسب الحمل وتعالج تكيسات المبيض.
وهنا ذكر الدكتور رامي حلمي أن بعض أطباء النساء والعقم يطلبون اجراء عملية تكميم المعدة لبعض النساء اللاتي تعانين من تأخر الانجاب.
ولفت "حلمي" إلى أن تشخيص مرض تكيسات المبيض يتم من خلال أشعة الموجات الصوتية على البطن والحوض واذا تبين وجود تكيسات بالمبيض ينبغي مراجعة طبيب النساء الخاص وسؤاله عن تأثير نزول الوزن على هذه التكيسات وحينها يمكن اتخاذ القرار المناسب باجراء إحدى جراحات السمنة كتكميم المعدة أو تحويل مسار المعدة.
|