تسلط الدورة القادمة من سوق السفر العربي (الملتقى 2017)، والتي تنعقد فعالياتها في مركز دبي التجاري العالمي خلال الفترة 24-27 أبريل القادم، الضوء على مفهوم تجارب السفر المميزة والتي تشمل قطاعات المغامرة والثقافة والتراث والعافية والرحلات البحرية، والتي تعد من أبرز الاتجاهات العالمية في الوقت الحالي.
وبهذا السياق قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: "يتجه المسافرون بشكل متزايد للبحث عما هو جديد ومختلف عن البرامج الترفيهية التقليدية، ويسعون وراء الأنشطة والتجارب الجديدة التي توفر الطابع الحقيقي للثقافة المحلية.
ويجذب هذا الاتجاه المتنامي انتباه المسؤولين عن قطاع السياحة في هذه المنطقة في الوقت الذي تواجه فيه الوجهات الرئيسية منافسة محتدمة على حصتها من قطاعات السفر التقليدية بالإضافة إلى سعيها وبشكل متزايد للتنويع وجذب أسواق جديدة، وهذا ما يتطلب بالتالي مزيداً من التميز في تقديم المنتجات المبتكرة".
وستركز دورة العام القادم على إدراج موضوع تجارب السفر المميزة في كافة قطاعات وأنشطة المعرض، بما في ذلك جلسات النقاش والاجتماعات فضلاً عن مشاركة مجموعة من العارضين المتخصصين.
وأردف بريس بالقول: "تتميز منطقة الشرق الأوسط بوفرة الخيارات المحلية الأصيلة والفريدة مثل تجربة الإقامة في بيت حجري في إحدى القرى العمانية، أو جولات المشي في شوارع مدينة دبي التاريخية والاستمتاع بتجربة أفضل مطاعمها.
ونهدف بشكل رئيسي إلى زيادة الوعي العام حول كيفية تحويل المفاهيم إلى واقع تجاري قابل للتطبيق لتعزيز جاذبية الوجهات في الشرق الأوسط وزيادة أعداد الزوار وحجم العائدات، الأمر الذي يسهم بالتالي في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة".
وستكون استراتيجيات التسويق للمسافرين المهتمين بتجارب السفر المميزة (experiential travel) جزءاً لا يتجزأ من برنامج ندوات تكنولوجيا السفر خلال فعاليات سوق السفر العربي 2017.
وتابع سيمون بريس قائلاً: "ينبغي تطوير استراتيجيات جديدة للتواصل والتسويق والتواصل مع المستهلكين الذين يفضلون الخيارات غير التقليدية واستخدام التقنيات الحديثة، وسيتم تسليط الضوء وبشكل معمق على كيفية التواصل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية والفيديوهات وغيرها من أساليب التواصل".
ويحرص المتخصصون في هذا القطاع في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط على استكشاف أسواق جديدة ومتخصصة على المدى القصير والمتوسط، في الوقت الذي تشهد فيه مدينة دبي على وجه الخصوص نمواً في حجم محفظة الفنادق، حيث يشير تقرير "إس تي آر" الذي صدر في نهاية أغسطس 2016 إلى ارتفاع عدد الغرف الفندقية في مدينة دبي إلى 85,500 في 403 فندق، الأمر الذي يشكل ضغطاً إضافياً على أسعار الغرف في الوقت الذي تتنافس فيه الفنادق على زيادة معدلات الإشغال مع التوقعات بارتفاع المعروض من الغرف الفندقية إلى ما بين 140,000 و160,000 غرفة بحلول عام 2020.
وشهد سوق السفر العربي، والذي يعتبر الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر.
وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.
ومن المقرر أن تشهد الدورة القادمة المزيد من الإنجازات بعد إضافة قاعة جديدة لمساحة المعرض، في الوقت الذي تتطلع فيه "ريد ترافيل اكسيبيشنز" لتعزيز إنجازاتها القياسية التي تم تحقيقها في وقت سابق من هذا العام.
كما يستضيف سوق السفر العربي (الملتقى 2017) ولأول مرة قمة الرؤساء التنفيذيين للمعلومات، بالإضافة إلى تنظيم القمة الوزارية لمنظمة السياحة العالمية وسوق السفر العربي، وغيرها من الفعاليات مثل "إفطار القادة" و"المسرح العالمي" وصالة العافية والسبا (والتي نمت بنسبة 40٪ وتضم الآن 35 مورداً دولياً و35 مشترياً متخصصاً في شؤون الشرق الأوسط)، وأكاديمية وكلاء السفر، ونادي المشترين، وفعاليات تواصل المدونين.
ويعتبر سوق السفر العربي جزءاً من محفظة سوق السفر العالمي التي تشمل العديد من الفعاليات الرائدة في مجال السياحة والسفر الرائدة على مستوى العالم بما في ذلك سوق السفر العالمي في لندن، وسوق سوق السفر العالمي في أمريكا اللاتينية بمدينة ساو باولو، وسوق السفر العالمي في أفريقيا بمدينة كيب تاون، فضلاً عن فعالية سوق السفر العالمي (WTM connect Asia) في آسيا التي تم إطلاقها حديثاً.