"البنك الدولي" يُقدّم 686 مليون دولار لمواجهة الارتفاعات القياسية فى أسعار الغذاء

 


 



قدمت مجموعة البنك الدولى 686 مليون دولار لإنقاذ الأرواح وتحسين الحماية الاجتماعية، وتشجيع التعافى الاقتصادي، والقدرة على مقاومة الجفاف لدى السكان فى منطقة القرن الأفريقي. 



وسيركز البنك على مدى العامين المقبلين على تحقيق التعافى الاقتصادي، وعلى المدى الأطول، سيركز البنك على بناء قدرات المنطقة على مقاومة الجفاف، بما فى ذلك الاستثمارات فى مجال الحد من خطر الجفاف وتمويل مواجهة المخاطر، فضلا عن الممارسات الزراعية الذكية المراعية لتغيّر المناخ.



ياتى هذا فى الوقت الذى كشف فيه تقرير مراقبة أسعار الغذاء لمجموعة البنك الدولى الذى صدر اليوم عن وصول أسعار الغذاء العالمية إلى مستويات عالية، من شأنها أن تعرض الفئات الأشد فقراً فى بلدان العالم النامية لمخاطر مستمرة عند اقترانها باستمرار اضطراب الأسعار.



وقال التقرير إنه فى الوقت الذى أثارت فترات الجفاف الطويلة حالة الطوارئ الراهنة فى منطقة القرن الأفريقي، ولاسيما فى المناطق التى تعانى من الصراع والتشريد الداخلى مثل الصومال، فقد أسهمت أسعار الغذاء التى سجلت ارتفاعا قريبا من المستويات القياسية لعام 2008 فى تفاقم هذا الوضع أيضاً. فخلال الأشهر الثلاثة الماضية، توفى 29 ألف طفل دون سن الخامسة فى الصومال ومازال 600 ألف طفل فى المنطقة معرضين للخطر فى ظل الأزمة المستمرة التى تهدد حياة أكثر من 12 مليون نسمة وسبل كسب معيشتهم.



وأضاف التقرير أن أسعار الغذاء العالمية فى يوليو  الماضى ظلت أعلى بكثير مما كانت عليه قبل عام. وظلت الأسعار بشكل عام أعلى بنسبة 33% عما كانت عليه قبل عام، أسهم فى ذلك ارتفاع أسعار السلع الأساسية مثل الذرة (بنسبة 84%) والسكر (62%)، والقمح (55%) وزيت فول الصويا (47%).



كما ارتفعت أسعار النفط الخام بنسبة 45% عن مستويات يوليو 2010، مما أثر فى تكاليف الإنتاج وأسعار الأسمدة، التى ارتفعت بنسبة 67% خلال الفترة نفسها.



واستقرت الأسعار من أبريل إلى يوليو عند مستوى يقل 5% تقريبا من الارتفاع الكبير الأخير فى فبراير 2011 على ضوء انخفاضات متواضعة فى أسعار الحبوب والدهون والزيوت وغيرها من المواد الغذائية مثل اللحوم والفواكه والسكر.



 وتعليقاً على ذلك، قال روبرت زوليك رئيس مجموعة البنك الدولي: "لم تشهد أية منطقة فى العالم اجتماع ارتفاع أسعار الغذاء والفقر وعدم الاستقرار معا فى التسبب فى معاناة مأساوية أكثر مما تشهده منطقة القرن الأفريقي، ويعمل البنك الدولى فى الوقت الراهن على زيادة المساعدات فى المدى القصير من خلال شبكات الأمان للفقراء والشرائح الأكثر عرضة للمعاناة فى بلدان مثل كينيا وإثيوبيا، جنبا إلى جنب مع تقديم المساندة فى المدى المتوسط لتحقيق التعافى الاقتصادي، كما أن الدعم على المدى الطويل أمر حاسم الأهمية لبناء القدرة على مقاومة الجفاف وتطبيق أساليب الزراعة الذكية التى تتكيف مع تغيّر المناخ".



وأضاف زوليك: "إن استمرار ارتفاع أسعار الغذاء وانخفاض المخزونات الغذائية يوضح أننا لا نزال فى منطقة الخطر، وأن الفئات الأشدّ ضعفا ومعاناة هى الأقل قدرة على التكيف. فالالتزام بالحذر واليقظة أمر حيوى على ضوء عدم اليقين والتقلب السائد اليوم. وليست هناك وسيلة للحماية من هذا الوضع".



وتابع زوليك الذى يواصل دعوته لمجموعة العشرين لوضع الغذاء على رأس أولوياتها منذ بداية هذا العام: "نعمل حالياً على مضاعفة جهود معالجة هذه الأزمة على وجه السرعة".



 




جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي