طالب رؤساء المجالس التصديرية في اجتماع عاجل بضروره تحرك الدولة فوريا لعلاج مشكلة أسعار صرف الدولار وخاصه مع اتساع الفجوه ما بين سعره في السوق الرسمي و السوق الموازية مما أدي إلي تضرر كثير من الصناعات المعتمدة علي استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج واصفين القرار بانه رصاصه الرحمه التي ستنقذ الارضه الاقتصادي الحالي .
وشددوا خلال اجتماعهم العاجل الذي عقدوه مساء أمس الأول بإجراءات عاجلة علي صعيد السياسة المالية والنقدية لاستعادة استقرار أسعار الصرف ، وانتهوا الي اعداد مذكره يتم رفعها للمهندس طارق قابيل وزير الصناعه والتجاره تتضمن المطالبه بتحديد موعد اجتماع للمجالس التصديريه يكون تحت رعايته بالرئيس عبد الفتاح السيسي وذلك لمناقشه الوضع الحرج الذي تقابله الصادرات المصريه في الفتره القادمه والذي يتطلب تدخل سريع وفوري من قبل القياده السياسيه لدعم الصادرات المصريه والتي وصفوها بطوق النجاه للدخل المصري من العملات الاجنبيه .
كشف المهندس خالد أبو المكارم رئيس المجلس التصديري للكيماويات والأسمدة عن اتفاق رؤساء المجالس التصديرية علي مجموعه من التوصيات سيتم تضمينها في المذكره التي يتم رفعها إلي المهندس طارق قابيل وزير التجارة والصناعة علي رأسها طلب عقد اجتماع مع الرئيس عبد الفتاح السيسي لعرض الأوضاع الصعبة التي تعيشها الصناعة المصرية حاليا والآليات المطلوب تبنيها للتغلب علي تلك المشكلات ومضاعفة الصادرات المصرية بصورة تسهم في مساندة جهود الدولة لدعم أسعار الصرف.
وقال إن التوصيات شملت أيضا ضرورة وضع حد أقصي 90 يوما علي الأكثر لصرف مستحقات المصدرين من صندوق تنمية الصادرات نظرا لان هذه المستحقات تغطي جزء من تكلفة الإنتاج وكثير من مصانع الغزل والمنسوجات علي سبيل المثال تنتظر تلك المبالغ لصرف رواتب العاملين بها.
كما طالبت التوصيات بإعادة النظر في قرار غلق 50% من مكاتب التمثيل التجاري حيث أن جهاز التمثيل التجاري يعد مستشار تسويقي متخصص للصادرات المصرية وآلية مساعدة للقطاع التصديري في فتح أسواق جديدة لصادراتنا لافتا إلي أن وزير التجارة والصناعة وعد بدراسة هذا الملف مع ربط تقييم العاملين بهذه المكاتب بجهودهم في زيادة الصادرات المصرية.
وشددت علي ضرورة إعادة النظر في التعامل الأمني مع ملف التصدير حيث يعاني القطاع حاليا من بعض المعوقات في هذا الإطار فعلي سبيل المثال السفر الي دوله السودان يحتاج الي موافقات امنيه معقده من داخل مصر اضافه الي احتجاز كثير من الشحنات المصدره علي الطريق البري لمده تزيد علي ثلاثه أسابيع ، أضف الي ماسبق صعوبة حصول المشترين من أسواق بعض الدول علي تأشيرة دخول لزيارة مصر مثل العراق والجزائر بسبب الحاجه الي العديد من الموافقات الامنيه واخيرا ما تتعرض له مصانع الصناعات الغذائية حاليا من مداهمات بسبب أزمة السكر.
ولفتت الي الأضرار التي تلحق بالعمليه التصديريه نتيجه لتأخر البنوك المصريه في فتح الاعتمادات البنكيه للمصدريين وهو ما تسبب في ضياع الكثير من الفرص التصديريه وخساره العديد من الاسواق الخارجيه .
مطالبه بإعطاء الاولويه للمصدريين لتوفير العملات الاجنبيه اللازمه لعمليه استيراد بعض مكونات الانتاج اللازمه للتصنيع للمنتجات التي يتم تصديرها .
وطالبت بضروره استغلال المشروعات القوميه في توطين صناعات مصريه قابله للتصدير وتفعيل قانون تجريم تصدير المواد الخام بدلا من توريدها للشركات المصريه لاعاده تصنيعها وعمل قيمه مضافه وترتيب زيارات رسميه لبعض الدول المراد تقويه العلاقات السياسيه والاقتصاديه معها علي ان يصاحب الرئيس في هذه الزيارات وفود رجال اعمال .
من ناحيته قال حسام فريد وكيل المجلس التصديري للصناعات الهندسية ان وحدة دعم الاستثمار بهيئة الرقابة الإدارية التي تم استحداثها بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي مؤخرا ساعدت في حل الكثير من المشكلات التي يعاني منها رجال الصناعة حيث تدخلت لحل مشكلات مع الضرائب والجمارك والتراخيص وكارتة الطرق ، لافتا إلي انه سينظم قريبا لقاء للمجالس التصديرية مع قيادات وحدة الاستثمار للتعرف علي ما يقدمونه من مساندة فعالة للصناعة المصرية.
من جانبه أشار المهندس سعيد أحمد رئيس المجلس التصديري للمفروشات المنزلية إلي أهمية تنفيذ قرارات رئيس مجلس الوزراء الخاصة بعدم توقيع غرامات من قبل شركات الغاز الطبيعي علي المصانع وان يتم المحاسبة علي أساس الاستهلاك الفعلي، إلي جانب الإسراع في صرف مستحقات المصدرين لدي صندوق تنمية الصادرات باعتبارها الآلية الوحيدة للدولة لدعم الإنتاج.
من ناحيته أكد الدكتور وليد جمال الدين رئيس المجلس التصديري لمواد البناء ان كل الأزمات التي نعاني منها الآن مثل أزمة السكر وقبلها أزمة الأرز ترجع لوجود سعرين للدولار بالسوق مطالبا بسرعة تدخل الدولة وإنهاء تلك المشكلة وإلا فان البديل لن يمكننا احتماله، لافتا إلي إن 90% من المصانع المتوقفة عن العمل مؤخرا بسبب عدم قدرتها شراء مواد خام ومستلزمات إنتاج بالأسعار المرتفعة للدولار.