أكد روس كاسيدى، المحلل لدى مؤسسة وود ماكنزى للتحليلات والاستشارات، أن ليبيا بحاجة إلى 3 سنوات على الاقل، حتى تتسنى لها العودة مرة أخرى الى مستوى الانتاج النفطى، الذى كانت عليه قبل اندلاع الثورة الشعبية بها منذ 6 أشهر.

وأشار "كاسيدى"- الذى تهتم شركته بصناعات الطاقة والتعدين، إلى أن الليبيين لن يكون بمقدورهم العودة بشكل فورى إلى مستوى الانتاج، الذى كانوا عليه قبل الأزمة، والبالغ 1.6 مليون برميل يوميًا، إلا بعد مرور 36 شهرًا، واصفًا هذا السيناريو بالـ "متفائل".

جاءت تلك التصريحات للمحلل النفطى، خلال حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية، حيث أشار إلى أنه بعد انتهاء النزاع الذى تدور رحاه فى ليبيا حاليًا، ستتمكن البلاد من العودة إلى انتاج 600 ألف برميل يوميًا، بصورة سريعة نسبيًا.

وأضاف "كاسيدى" أن زيادة معدل الانتاج إلى المستوى الطبيعى تستلزم توافر خبرات واستثمارات اجنبية، لافتًا إلى أن الأمر يتعلق بشكل رئيسى بوضع المنشآت النفطية الرئيسية، التى تتركز فى وسط البلاد حول خليج "سرت"، والتى تستأثر بحوالى 60% من الانتاج النفطى الليبى.

الجدير بالذكر أن نسبة كبيرة تصل إلى 85% من الانتاج النفطى الليبى تذهب إلى أوروبا، لاسيما أن هناك شركات نفطية أجنبية تستثمر فى الحقول النفطية الليبية، من أبرزها "ايني" الايطالية و"ستيت أويل" النرويجية.