انتشرت قوات الأمن وقوات الجيش بشكل مكثف حول السفارة الإسرائيلية بالقاهرة لمنع حرقها من قبل المتظاهرين المعتصمين أمامها لليوم الثاني على التوالي مطالبين بطرد السفير الإسرائيلي، احتجاجا على مقتل عدد من الجنود المصريين على الحدود مع إسرائيل، والذين هددوا بحرق السفارة في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم، وتسببت الأعداد المتزايدة للمحتجين أمام السفارة الإسرائيلية في توتر في حركة المرور بالشوارع المؤدية إليها، وأطلق بعض المتظاهرين صواريخ وألعابا نارية في الهواء، دون أن تحدث إصابات للمشاركين في المظاهرة، كما تواجدت سيارات الإسعاف وعربات الشرطة في المنطقة المحيطة بالسفارة، وهدد المتظاهرون بمنع السفير الإسرائيلي من دخول مقر السفارة وطالبوا بطرده ردا على جريمة قتل إسرائيل الجنود المصريين على الحدود.
وأعلن د.عادل العدوى مساعد وزير الصحة لشئون الطب العلاجى أن الاعتصام الذى بدأ منذ الأمس أمام السفارة الإسرائيلية للمطالبة بطرد السفير الإسرائيلى شهد إصابة 19 من المعتصمين بكدمات واختناق نتيجة الازدحام الشديد وارتفاع درجات الحرارة، لافتا إلى أنه تم إسعاف 15 مصاباً داخل سيارات الإسعاف المتواجدة فى موقع الاعتصام، فى حين تم نقل 4 مصابين إلى مستشفى بولاق الدكرور.
وبالنسبة للاستعدادات التى أقامتها الصحة بالقرب من الحدود المصرية الإسرائيلية أوضح العدوى أنه تم رفع حالة الطوارئ فى مستشفيات محافظة شمال سيناء، خاصة القريبة من موقع الاشتباكات، على رأسها مستشفيات العريش والشيخ زايد، كما تم تدعيم المستشفيات بفرق "الانتشار السريع" الطبية، والتى شكلتها الوزارة مؤخرا بهدف العمل فى حالات الطوارئ، فى حين أنه لم يتم إرسال مستشفى ميدانى إلى موقع الاشتباكات نفسه، وأن حصيلة الاشتباكات التى جرت يومى الخميس والجمعة أسفرت عن وفاة 4 أشخاص بطلقات نارية منهم ضابط و3 مجندين، بالإضافة إلى إصابة 3 مجندين تم نقل 2 منهم إلى مستشفى السويس العام، فى حين أن المصاب الثالث غادر المستشفى بعد إسعافه، لافتا إلى أنه لم يرد للمستشفيات أى إصابات أخرى.
ومن جانبه أكد د.عبد الحميد أباظة، مساعد وزير الصحة للشئون الفنية والسياسية، أنه تم توفير كافة المستلزمات الطبية وأدوية الطوارئ، بمستشفيات شمال سيناء، واللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة على مدى 24 ساعة، مشيرا إلى تعزيز مرفق إسعاف شمال سيناء بكافة الأجهزة والسيارات اللازمة لسرعة الوصول والتعامل مع الضحايا،
|