ذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة وأوروبا يتأزم ، وتتأزم معه أسواق المال العالمية على اتساع رقعتها، وتتفاقم الأمور إلى الحد الذي ينذر بكارثة ركود من نوع جديد وأعمق من تلك التي مُني بها العالم عام 2008.
وحذرت الصحيفة البريطانية من اقتراب المنطقتين بشكل "خطير" من الركود، لا سيما وأن القيمة الاجمالية لكبرى الشركات البريطانية عاودت الانخفاض بنحو 13.4 مليار جنيه استرليني في ختام تعاملات البورصة الأسبوعية، لتهوي بالمؤشر الرئيسي لأكبر 100 شركة "FTSE 100" خلال هذا الأسبوع بنحو 72.7 مليار استرليني، بعد 5 جلسات اتسمت تعاملاتها بالقتامة.
واصل الخوف تأثيره على معنويات المتعاملين والمستثمرين في البورصة، لا سيما مع اقترانه بتشدد الأنظمة المصرفية في الاقراض، في ظل هشاشة الاقتصاد الأمريكي وأزمة الديون التي تحيق بالدول الأوروبية.
فقد تراجع المؤشر الرئيسي للبورصة الألمانية "Dax" بنسبة 2.2%، وهوى المؤشر الرئيسي في باريس "CAC 40"بنحو 1.9%، فيما تراجع المؤشر الرئيسي في مدريد "IBEX" بنحو 2%، على الرغم من إعلان اسبانيا عن انتهاجها لتدابير تقشف إضافية صُممت خصيصًا لتعزيز معدلات الثقة في اقتصادها.
ولم يكن مؤشر داو جونز الصناعي الأفضل حالًا، إذ هوى بنحو 1.6%، وانخفض مؤشر ناسداك لشركات التكنولوجيا بنسبة 1.6%.
ودعت تلك العوامل بنك مورجان ستانلي لأن يحذر أوروبا والولايات المتحدة بأنهما على شفا حفرة الركود، بالغرم من الجهود التنسيقية بين البلدين لإنعاش معدلات النمو الاقتصادي.
|