تعتزم الحكومة العراقية تنفيذ مشروع بتكلفة قدرها 150 مليون دولار، يهدف إلى زيادة عدد أشجار النخيل في البلاد بنحو 3 أضعاف، ليصل عددها إلى 40 مليون نخلة بحلول عام 2021.
كان عدد اشجار النخيل في العراق يبلغ حوالي 32 مليون نخلة في منتصف القرن العشرين، قبل أن يتراجع هذا العدد إلى 12 مليونًا بحلول عام 2000، ولا تتوافر احصاءات عن عددها الحالي.
وتسعى العراق إلى استعادة مكانتها في صناعة التمور عالميًا، فضلًا عن أن أشجار النخيل لطالما كانت مصدرًا رئيسيًا للغذاء والبناء، قبل أن تُبتلى بالحروب المتلاحقة التي أضرت باقتصاد البلاد.
وخلال حديثه مع وكالة الأنباء الفرنسية، قال كامل الدليمي، مدير عام الهيئة العامة للنخيل بالعراق، أن الناس يعتمدون بشكل كبير على النخيل، ليس لأكل التمور فقط، بل من أجل الحصول على الخشب أيضًا، مضيفًا أن النخلة تشترك في كثير من الأمور مع البشر، فهي الشجرة الوحيدة التي تموت عندما يقطع رأسها، علاوة على أن العراقيين يعتبرونها رمزًا لبلاد الرافدين.
جدير بالذكر أن صناعة التمور العراقية بأنواعها التي تقارب الـ 600 نوع، ظلت تحتل المركز الأول في العالم منذ خمسينات القرن الماضي، إلا أن تلك الصناعة انهارت في ظل الحصار الدولي الذي ضُرب على البلاد لحوالى 12 عامًا.
|