دعا أطباء من مختلف التخصصات بمناسبة الإحتفال باليوم الوطني للتبرع بالدم الشباب المغاربة إلى الإقبال على عملية التبرع بالدم لإنقاذ مزيد من الأرواح.
وجاءت توصيات الأطباء بعد عرض الإحصاءات الأخيرة التي كشفت أن مجموع السكان المتبرعين لا يسد حاجيات المرضى في العمليات الجراحية والمصابين في حوادث السير.
واعتبر البروفيسور عزيز بوصفيحة رئيس الجمعية المغربية للتواصل الصحي، خلال حديثه مع مجلة سلطانة الإلكترونية أن %0.85 من المتبرعين المغاربة « عار وسب » لهم، خاصة وأنهم من الشعوب الأكثر كرما وحبا لمساعدة الغير، كما أشار في هذا الصدد مقارنا المغرب بفرنسا إلى أن نسبة الفرنسيين المتبرعين تصل إلى %4.
وأوضح بوصفيحة في تصريحه، أنه من الفوائد الأولى للتبرع بالدم كسب الأجر والثواب مستدلا بالآية القرآنية « ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا »، مضيفا بأن المتبرع يحس بشعور نفسي مريح، إذ يدرك أنه قام بعمل صالح للمجتمع.
وعلى المستوى الصحي، قال البروفيسور، « يساهم التبرع بالدم في تنشيط عملية إنتاج الدم في الجسم، بحيث تتضاعف الكمية مرتين أو ثلاث مرات أكثر خلال 24 ساعة، كما أنه تنخفض نسبة الحديد في الجسم بشكل إيجابي ».
من جهة أخرى، يضيف البروفيسور، أن المتبرع يحصل على نتائج التحليلات التي تكشف حالته الصحية، من خلال تحليل أمراض الكبد ومرض السيدا وأمراض أخرى، وذلك بطريقة سرية، كما يمكنه التعرف على فصيلة دمه.
وأكد بوصفيحة أن كل المغاربة مسؤولون إذا توفي مواطن مغربي بسبب انعدام كميات كافية من الدم في المستشفيات، مشيرا أن الرجل يمكنه أن يتبرع أربع مرات في السنة، والمرأة يمكنها أن تتبرع إلى ثلاث مرات.
ودعت فاطمة الزهراء بنيس طبيبة في مستشفى ابن سينا من جانبها، إلى الإقبال على التبرع بالدم لأنه ينشط خلايا نخاع العظام مما يزيد من فاعليتها ويجدد نشاطها فتنتج المزيد من خلايا الدم الجديدة، وهو ما ينعكس إيجابا على الصحة، وقالت لمجلة سلطانة، « أدعو جميع المغاربة للتبرع بالدم لأنها عملية إنسانية، قد يكون لها الفضل في إنقاذ أرواح العديد من المرضى ».
|