أكد هوجو تشافيز، الرئيس الفنزويلي، تصميمه على استعادة الذهب الوطنى والاحتياطات النقدية من الخارج والسيطرة عليها، فى إطار خطته الطموحة والمكلفة، من أجل تنمية الاقتصاد الوطنى لدى بلاده .
وعلى الرغم من أن "تشافيز" يبرر تلك الخطوة بأنها تحوط أمام الأزمة الاقتصادية العالمية فإن المحللين يرون أنه يخشى مصير معمر القذافي، الذى قامت الدول الأجنبية بتجميد أرصدته حينما أدار حربًا ضد أهل بلاده، خاصةً أنها تتزامن قبل انتخابات رئاسية ستجرى فى 2012 وترشح لها تشافيز، بينما تشهد البلاد توترًا كبيرًا.
وأوضح الرئيسى الفنزويلى أنه سيعيد الذهب الفنزويلى إلى البنك المركزي، من خلال اعادة أكثر من 211 طنًا من الذهب مخزنة فى الخارج تصل قيمتها إلى 11 مليار دولار، 80% منها مودعة ببنوك بريطانيا ومعظمها فى خزائن "بنك انجلترا" مقابل إيجار مغرٍ جدا لكراكاس، فيما يودع باقى احتياطى الذهب فى البنك المركزى الفنزويلي، والذى يصل حجمه إلى 154 طنًا بقيمة 7.2 مليار دولار.
من جهته قال خوسيه جيرا، المدير السابق البنك المركزى الفنزويلي، إن تلك العملية لم يشهد العالم مثيلًا لها منذ عقود، مشيرًا إلى أنها ستؤثر كثيرًا على ميزانية الدولة، لا سيما أنه سيتوجب دفع رسوم شحن وتأمين مرتفعة لأن الامر يحتاج الى عدة رحلات "لخفض احتمالات الخطر".
كما أعلن "تشافيز" عن نيته استعادة 6.2 مليار دولار مودعة فى مصارف سويسرية وبريطانية وفرنسية وأمريكية، أو نقلها الى مؤسسات دول "صديقة" مثل الصين وروسيا والبرازيل .
وطبقًا لما أفادت به وكالة الأنباء الفرنسية، يتوقع أن تؤثر تلك الخطوة على ثقة المستثمرين الذين تطمئنهم الاحتياطات الدولية للبلاد فى تعاملهم مع فنزويلا، حيث رأى اورلاندو اوكوا، استاذ الاقتصاد فى جامعة كاتوليكا، أن الدول التى ستوجه اليها الاحتياطات، أى الصين وروسيا والبرازيل "ليست متينة بالدرجة الكافية".
|