وسع الدولار الأمريكي من تراجعه بالسوق الأوروبية يوم الجمعة مقابل سلة من العملات ، فى طريقه صوب تكبد أول خسارة خلال أربعة أيام ،بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح بعدما سجل بالأمس أعلى مستوى فى 14 عاماً ،لكن تتجه العملة الأمريكية إلى تحقيق مكسب أسبوعي خاصة بعدما رفع الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية وأكد على رفع الأسعار لثلاث مرات خلال العام المقبل.
يتداول مؤشر الدولار حول مستوي 102.84 نقطة من مستوي الافتتاح 103.14 نقطة وسجل أعلى مستوي 103.19 نقطة وأدنى مستوي 102.66 نقطة.
أنهي المؤشر تعاملات الأمس مرتفعاً بنسبة1.1 % ،فى ثالث مكسب يومي على التوالي ، مسجلاً أعلى مستوى فى 14عاماً 103.56 نقطة ،فى ظل تسارع عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل معظم العملات ،خاصة العملات ذات العائد المنخفض اليورو والين الياباني.
ينتظر الاقتصاد الأمريكي فى وقت لاحق اليوم بيانات هامة عن قطاع الإسكان أحد أهم القطاعات التي أعتمد على بياناتها المركزي الأمريكي قبل رفع أسعار الفائدة ،وسجلت مؤشرات قطاع الإسكان خلال أكتوبر أفضل أداء خلال 10 سنوات.
تصدر تصريحات البناء المتوقع 1.24 مليونخلال نوفمبر من 1.26 مليون فى أكتوبر ، وعددالمنازل المبدوء في إنشائها المتوقع 1.23 مليون منزل خلال نفس الشهر من1.32 مليون منزل بالقراءة السابقة.
وعلى مدار الأسبوع الحالي حقق مؤشرالدولار ارتفاعاً حتى الآن بنسبة 1.3 % ،فى طريقه صوب تحقيق مكسب أسبوعي ،استنادا على قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأمريكية 25 نقطة أساس إلى نطاق 0.50%:0.75%.
وأعاذ المجلس هذا القرار إلى اعتماده على البيانات المتوفرة منذ الاجتماع السابق فى نوفمبر ، والتي تشير إلى أن سوق العمل في مستمر في قوته ،وأن النشاط الاقتصادي يتوسع بوتيرة معتدلة منذ منتصف العام الجاري، مع الإشارة إلى أن مكاسب سوق العمل كانت صلبة في الأشهر القليلة الماضية وأن معدلات البطالة قد تراجعت.
رفع المجلس متوسط التوقعات لزيادة أسعارالفائدة إلى ثلاث زيادات كل منها بمقدار 25 نقطة أساس فى عام 2017 ،ومن المتوقع أن تستمر الزيادة بنفس الوتيرة خلال عامي 2018 ،2019 حتى تستقرأسعار الفائدة فى الآجل الطويل عند 3%.
قالت جانيت يلين رئيسة الاحتياطي الاتحادي إن رفع أسعار الفائدة جاء فى ظل التقدم الملموس نحو تحقيق الأهداف الاقتصادية ،وأكدت على إن تشديد السياسة النقدية يعبر عن الثقة فى تطورات الاقتصاد الأمريكي.
وقالت يلين أن المجلس لم يحصل على المستهدفات الجديدة للاقتصاد من قبل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب،وأكدت على تغيير السياسة النقدية الحالية إذا دعت الحاجة إلى ذلك.
|