كشف إيهاب موسى مؤسس ائتلاف دعم السياحة عن أن القطاع السياحى قرر دعم وتأييد مرشحى الاحزاب التى تدعم السياحة وتحترم وضعها الحالى وتقدر دورها فى الإقتصاد القومى، وذلك بعد أن عقد الائتلاف والغرف السياحية إجتماعات مع ممثلين للأحزاب الموجودة على الساحة، لمعرفة موقفها النهائي من النشاط السياحى فى مصر.
وقال موسى فى تصريحات خاصة "الخبر الاقتصادى" أن الأحزاب التى تقرر دعمها وتأييد مرشيحها فى كافة الدوائر هى "حزب المصرى الديمقراطى – المصريين الاحرار – التجمع – الوسط – الجبهة الديمقراطية، مشيرا الى أن ممثلى القطاع السياحى إلتقوا أمس فى سحور عمل بممثلين للاحزاب الخمس بحضور ائتلاف دعم السياحة وبعض شباب ثورة 25 يناير، وعدد من العاملين بالقطاع.
وأكد موسى أن موقف قطاع السياحة والإئتلاف من حزب العدالة تحدد أمس عقب اللقاء الذى جمعهم بممثلى الحزب وأعضاء إتحاد الغرف السياحية ورجال القطاع السياحى، وخاصة بعد أن أفصح ممثلى حزب الإخوان عن ميلهم لوضع قيود على السائحين، منها منع لبس "البكينى" وشرب الخمور"، ورفضهم الاعتراف بفتوى سابقة لمفتى الديار أباحت للفنادق بيع الخمور للسياح، وتأكيدهم أنها فتوى تخص صاحبة وأنهم لا يعتدون الا بالفتاوى الصادرة عن "مجمع البحوث الإسلامية".
وكشف موسى أن ممثلى حزب "العدالة والحرية" تركوا إنطباعا سيئا قبل الجلسة، بتأخرهم عن الموعد المقرر له، وغياب رئيس الحزب عن الجلسة رغم تأكيد حضوره، إضافة الى عدم وجود متخصصين فى السياحة برفقة وفد الحزب، على عكس ما قامت به الأحزاب الأخرى التى إحترمت التزاماتها واتفاقاتها، وهو ما إعتبره ممثلى القطاع إستهتارا وتقليل لدورهم، وقرروا بناء عليه إعادة النظر فى الاجتماع مع ممثلى الحزب مرة أخرى بناء على طلب سعد الكتاتنى أمين عام الحزب.
وأشار موسى الى أن أمين عام حزب العدالة لم يجوب على أية أسئله وجهت له من قبل الحاضرين من السياحيين والتى تمثلت فى رؤيتهم وافكارهم لتنمية قطاع السياحة وزيادة الاستثمارات وعرض الملف السياحى بالنسبة للحزب خلال الفترة القادمة ومناقشتها فى البرلمان القادم، واقتصرت إجاباتهم على لبس المايوه وشرب الخمور، وكأن السياحة تنحصر فى هاتين النقطتين فقط، وهو ما لم يظهر من قبل فى الحوارات والاجتماعات التمهيدية التى عقدها الائتلاف مع "أحمد سليمان" أحد ممثلى الحزب والمسؤول عن ملف السياحة، والذى كان قد أكد خلال هذه الاجتماعات توافق حزب العدالة والحرية التابع لجماعة الاخوان المسلمين مع تنمية قطاع السياحة وإزالة أية قيود أمامه.
وأبدى إيهاب موسى تعجبه من موقف الدكتور سعد الكتاتنى عندما تم مواجهته بتلك الجلسات التحضيرية، حيث إكتفى بإنكار ما قاله "أحمد سليمان" والتأكيد على أنه ليس من سلطاته الإدلاء بأية تصريحات أو الزام الحزب بأية اتفاقات.
وتسائل موسى هل يعنى حزب العدالة والحرية منع إرتداء المايوه للرجال والنساء أم النساء فقط، وما هو موقف ورؤية الحزب من أجل تحول مصر الى دولة مدنية حديثة، وهل سيقتصر دورهم على تطبيق رؤيتهم للشريعة والغاء السياحة والفنون، وما هى جدوى إجراء إنتخابات لمجلس الشعب طالما سيرجع حزب "العدالة والحرية" حسم كل الأمور الى موقف "مجمع البحوث الاسلامية" وما يناسبهم من فتاوى دار الافتاء.
ولفت موسى أن القطاع السياحى وائتلاف دعم السياحة يرحبان بالتعاون مع أية أحزاب تدعم القطاع السياحة، ولا تحاول فرض قيود عليه دينية أو سياسية طالما يحترم القطاع قانون الدولة، مشيرا الى أن حزب العدالة والحرية إذا أبدى تراجعا عن موقفه من قطاع السياحة بما يهدد الاقتصاد المصرى، فإن القطاع السياحى والائتلاف يرحبان بدعم مرشحيه فى الانتخابات البرلمانية القادمة.
وأوضح موسى أنه تم الاعلان فى الاجتماع الذى عقد امس مع الاحزاب الخمس عن الدعم الكامل من القطاع لمشحيهم من خلال فتح الفنادق والقرى السياحية بجميع المناطق السياحية لعقد اجتماعاتهم وبرامجهم الانتخابية الفترة البرلمانية القادمة، بالاضافة الى وضع اسماء رجال الاعمال السياحيين والعاملين فى منشأتهم السياحية على رأس قوائهم الترئيح لمرشحى الاحزاب الخمس ودعوة ذويهم واصحابهم والعاملين بمنشأتهم بتاييدهم، وكذلك دعم المواقف السياسية لشباب 25 يناير وجميع الائتلافات التابعة والمتوافقة مع هذه الأحزاب.
|