واصل معدل التضخم في فيتنام ارتفاعه للشهر الـ 12 على التوالي خلال شهر أغسطس، ليستقر عند مستوى مرتفع بلغ 23%، مدفوعًا بارتفاع أسعار الغذاء والوقود، وتخفيض البلاد لقيمة عملتها.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 23% في أغسطس مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، ليكون الأعلى في قارة آسيا.
تأتي تلك الأرقام في استجابة واضحة لارتفاع أسعار الغذاء والمشروبات بنسبة 34%، وفقًا لبيانات مكتب الاحصاءات العامة التابع للحكومة.
ويرى بعض المحللين أن التضخم قد يكون ارتفع لذروته هذا الشهر، بسبب التدابير التي اتخذتها الحكومة لكبح جماح الائتمان.
فقد قام البنك المركزي في فيتنام برفع تكاليف الاقراض عدة مرات خلال هذا العام، كما تعهد بتخفيض الحد المسموح للبنوك بإقراضه.
من جهته، توقع كيم إنج تان، مدير وحدة تصنيف الائتمان السياادي لدى وكالة ستاندرد آند بورز "S&P"، أن تتراجع الأسعار بشكل تدريجي، بعد تلك التدابير الحكومية، مشيرا إلى أنه كلما استمرت الحكومة في انتهاج سياسة التقييد الائتماني، كلما اتجه التضخم نحو التراجع مع مرور الوقت.
جدير بالذكر أن المؤشر الرئيسي للبورصة في فيتنام فقد أكثر من 17% من قيمته منذ بداية العام الحالي، إثر مخاوف من أن ارتفاع معدل التضخم من شأنه الاضرار باقتصاد البلاد.
|