يسبب الحمل، زيادة في الوزن وتقلباتٍ هرمونية شديدة؛ ما يضع عبئًا على أجهزة الجسم، ويجعل متلازمة الألم العضلي الليفي، المعروفة باسم “الفيبروميالغيا”، أكثر سوءًا.
وبحسب صحيفة “ميديكال نيوز توداي”، تعاني العديد من النساء من الألم، وعدم الراحة، والتشوش، وغيرها من الأعراض أثناء الحمل، وقد تجد السيدة الحامل المصابة بالفيبروميالغيا، أن الإجهاد البدني والعاطفي يزيد من حدة الأعراض.
كيف يؤثر الفيبروميالغيا على الجنين ؟
على الرغم من قلة البيانات عن آلام العضلات الليفية والحمل، إلا أن هناك بعض الأدلة على احتمال وجود صلة بين آلام العضلات الليفية والحمل، ومنها تقييد النمو داخل الرحم، وهي حالة يتم فيها تقييد نمو الجنين في الرحم؛ ما يسبب صغر حجم المولود.
كذلك الإجهاض المتكرر، والاستقساء السلوي، وهو زيادة سائل الرحم الذي يحيط بالجنين، وترتبط هذه الحالة بالولادة المبكرة والتشوهات الخلقية، والنمو المفرط للطفل، وولادة جنين متوفى.
وعلى الرغم من ذلك، معظم النساء الحوامل المصابات بفيبروميالغيا، يلدن طفلاً سليمًا، بعد فترة الحمل الكاملة.
وذكرت الصحيفة بضع نصائح يجب أخذها في عين الاعتبار عند التخطيط للحمل، ومنها: فريق موثوق فيه من الأطباء، نظام دعم يساعد طوال فترة الحمل والتعافي، والقدرة على الاستراحة حسب الحاجة، والقدرة على تخفيف الألم دون أدوية، والوصول إلى الأبحاث الحديثة عن تخفيف الألم العضلي الليفي أثناء الحمل.
وقد تحتاج المرأة إلى قضاء بعض الوقت، قبل الحمل، في التركيز على صحتها وبناء قوتها والقدرة على التحمل، لضمان أنها -عاطفياً وعقلياً- على استعداد للحمل والولادة والأمومة.
نصائح لرعاية المرأة الحامل المصابة بفيبروميالغيا
قد تحتاج المرأة الحامل المصابة بفيبروميالغيا، إلى بعض العناية؛ لأن الألم والتعب قد يصبحان منهكان للغاية.
ولذلك، على الشخص الذي يعتني بها، الاطلاع على معلومات حول فيبروميالغيا، والاستماع إلى مخاوف المريضة، وتشجيع العادات الصحية، بما في ذلك الكثير من الراحة، والمساعدة في إعداد الوجبات، والقيام بالأعمال المنزلية في أوقات التعب الشديد أو الألم.
كما ينصح بالاستعانة بالمساعدة الإضافية، لفترة ما بعد الولادة، إذ إن الراعي قد يجد نفسه مشغولاً برعاية الطفل الجديد.
|