قررت حركة "الثوار الأحرار" فض اعتصامها أمام السفارة الإسرائيلية أمس السبت، بعد مشادات حدثت بعد الإفطار مباشرة، بين عضو الحركة المسيحى "بيتر عبدالمسيح" وأحد السلفيين .
وكان الشيخ السلفي، قد قام بعد الإفطار مباشرة باصطحاب بعض أتباعه من المسجد المجاور للسفارة الإسرائيلية، وردّدوا بعض الهتافات المُعادية للمسيحية، ومنها "إسلامية إسلامية.. والمسيحية برة".
من جانبه أوضح على جمال، منسق الحركة، أن أعضاء الحركة حاولوا توضيح الموضوع للمشايخ السلفيين، بأن الأمر ليست له علاقة بالإسلام خاصة أن هناك دولاً مسلمة تعدادها أكبر من مصر مثل "ماليزيا وإندونيسيا وتركيا"، ولها علاقات متميزة مع الكيان الصهيونى .
كما أشاروا أيضًا إلى أن هناك بعض الدول التى ينص دستورها على "مسيحية الدولة" مثل "فنزويلا وكوبا والأرجنتين"، وقطعت علاقتها مع الكيان الصهيوني، وأن الأمر برمته قومى وعداوة تاريخية بيننا وبين الكيان الصهيونى .
وأضاف "جمال" أن شباب الحركة قرروا فض الاعتصام تضامنًا مع صديقهم "بيتر عبدالمسيح" على أن يعودوا للتظاهر بعد إفطار اليوم الأحد، كما قرروا الاستعداد لحملتهم القادمة "أنا مسلم أنا ضد الإخوان والسلفيين"
جدير بالذكر أن محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة حددت جلسة 11 سبتمبر المقبل لنظر أولى جلسات دعوى سحب السفير المصرى من تل أبيب، بعد الدعوى المرفوعة من عضو اتحاد المحامين العرب "نورا على الفرا"، ضد رئيس الوزراء عصام شرف، ووزير الخارجية محمد كامل عمرو، وطالبت فيها بصفة مستعجلة بوقف تنفيذ القرار السلبى الصادر بعدم سحب السفير المصرى من الكيان، لحين تقديم اعتذار رسمى من الجانب “الإسرائيلي” بعد العدوان الصهيونى على الحدود، ما خلف قتلى من الجنود المصريين.. ودعت إلى صرف تعويضات الشهداء والتعهد بعدم تكرار ما حدث واحترام الحدود الدولية لمصر وليس الاكتفاء بالأسف والتعازي،.
|