قال محافظ البنك المركزى السورى "أديب ميالة"، إن بلاده أنفقت نحو 2 مليار دولار للحفاظ على عملتها، مع بداية الاحتجاجات على النظام السورى والرئيس بشار الأسد منذ خمسة أشهر .
وأوضح "أديب ميالة"،أن هذه الأموال جاءت من صندوق أسسته الحكومة منذ عامين، والذى تبلغ قيمته 5 مليارات دولار، لكنه لم يعط أى تفاصيل حول تلك العملية.
وأضاف "ميالة"، أن هذه الأموال كانت مُخصصة للاستخدام فى الاوقات الصعبة مثلما يحدث فى الوقت الراهن، لذلك يتم بذل الجهود من جميع الاطراف للبحث عن حلول، مشيرًا إلى وجود احتياطات نقدية اجنبية تبلغ 18 مليار دولار فى سوريا.
وأوضح، ان الليرة السورية مستقرة ومدعومة بسياسة نقدية قوية، وأنه يتم مراقبة تحركاتها واستقرار أسعار الصرف لحظة بلحظة، لافتا الى عدم قيام أى دولة بتحويل أو العرض لتحويل أى أموال للبنك المركزى لمساعدة الاقتصاد السوري، وأن البنك ملتزم بكافة القوانين والقواعد الدولية.
وقال محافظ البنك المركزى: إن نمو الاقتصاد السوري، سيتأثر سلبًا فى العام الحالى نتيجة لعدم الاستقرار والعقوبات التى تفرضها اوروبا والولايات المتحدة، حيث تراجع حجم الودائع بالبنوك السورية عند بدء الأزمة بحوالى 30 مليار ليرة، وقد تعافت بعد ذلك عقب قيام البنك المركزى باتخاذ اجراءات لدعم الثقة بنحو 24 مليار ليرة .
من ناحيته، قال "كريس فيليبس" المحلل بمجلة "الايكونومست": إنه لم يتم الانتباه الى هذا الصندوق الطارئ الذى أسسته سوريا من قبل، والذى يبدو أنه منعهم من استنفاد احتياطى العملة الأجنبية لديهم.
|