بدأت فاعليات المؤتمر الأول لرؤساء المحاكم الدستورية العليا في أفريقيا بالقاهرة بمشاركة رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ورئيس مجلس الشعب علي عبد العال.
وقال الدكتور حازم فهمي الأمين العام للوكالة المصرية الأفريقية للشراكة من أجل التنمية، إن المؤتمر الأول لرؤساء المحاكم الدستورية العليا في أفريقيا بالقاهرة، سيناقش الموضوعات التي تواجه السلطة القضائية في هذه الفترة إلى جانب دور القانون في الدول الأفريقية، وكذلك التحديات التي تواجه القضاء الأفريقي لمناقشتها ودعمها.
من جانبه رحب المستشار عادل شريف الأمين العام للمؤتمر ونائب المحكمة الدستورية العليا، بالحضور ومختلف الضيوف من الدول الأفريقية على أرض مصر؛ مشيرا إلى أن المؤتمر يعد حدثا مهما للقاء رؤساء المحاكم وتبادل الرؤى والخبرات فيما بينهم.
وقال شريف، إن لقاء اليوم يتطرق إلى مناقشة التحديات كافة من الفساد والإرهاب وحماية النساء والأطفال والمعايير المثالية لحقوق الإنسان، منوها بأن الجميع يعي أهمية وضع التقاليد الأفريقية في إطار احترام القانون والعرف القضائي لمواجهة التحديات وحماية شعوبنا وحريتهم.
وأشار إلى مدى تقدير روابط الصداقة مع الأخوة في القارة الأفريقية؛ منوها بأن التعاون المشترك سيجعلنا نتقدم للإمام من خلال الفهم المتبادل والنوايا الحسنة التي نتمتع بها جميعا من أجل خلق فرص واعدة لتحقيق النمو للأفراد والجماعات.
واستشهد بكلمة للراحل الزعيم الأفريقي نيلسون مانديلا للحث على التعاون بين مختلف دول القارة السمراء من خلال الإيمان الراسخ لدينا والذي سيجعلنا نواجه التحديات كافة.
أكد المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء أن المحكمة الدستورية العليا رسخت الحقوق الشخصية وعدم المساس بالحريات وأن تشريعاتها لا تخل بالحقوق في إطار صيانة حماية حقوق الإنسان.
جاء ذلك خلال انطلاق الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الأول لرؤساء المحاكم الدستورية والعليا بالدول الأفريقية، وبحضور الدكتور علي عبد العال رئيس مجلس النواب، والدكتور حازم فهمي الأمين العام للوكالة المصرية الأفريقية للشراكة من أجل التنمية، إضافة إلى عدد من رؤساء المحاكم الدستورية والمستشارين من مختلف الدول الأفريقية وسفراء عدد من الدول ورؤساء الهيئات القضائية وأعضاء هيئة المفوضية بالمحكمة الدستورية العليا.
وقال إسماعيل، في كلمته،" يطيب لي بالنيابة عن جمهورية مصر العربية رئيسا وشعبا وحكومته والأصالة عن نفسي أن أتوجه بعبارات التقدير والترحيب بكوكبة رموز القضاء، والعدالة الأفارقة على أرض مصر التي تعتز دوما بانتمائها إلى القارة الأفريقية وامتداد جذورها للأصل الأفريقي متعدد الأعراق والثقافات".
وأضاف "لا شك أن هذا المؤتمر يحمل دلالات عميقة بما يؤكد وحدة الهدف والمصير المشترك لكل دولة أفريقية تنحاز شعوبها لتعميق مبادئ سيادة القانون واستقلال القضاء واحترام الحقوق والحريات العامة منوها بأن المحكمة الدستورية العليا أرست الأطر الديمقراطية للدول الحديثة".
وأوضح أن المحكمة الدستورية المصرية تؤكد في قضائها على كفالة الحرية الشخصية فرفعت الحرية الشخصية لمرتبة القواعد الدستورية وحظرت على المشرع المساس بالحرية الشخصية، ونقل تحيه السيد الرئيس لجميع الحضورمتمنيا تحقيق الرفعة والتقدم ورفعة القارة الأفريقية، ومرحبا بالحضور في بلدهم الثاني مصر.
|