أقدمت البرازيل-أكبر اقتصادات أمريكا اللاتينية- على خطوة غير متوقعة، وقام البنك المركزي بتخفيض سعر الفائدة من 12.5% إلى 12%، مشيرًا إلى "تدهور كبير" في التوقعات بالنسبة للاقتصاد العالمي.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، صوّت 5 أعضاء في لجنة تحديد سعر الفائدة على تخفيضه فيما كان عضوان فقط غير راغبين في التخفيض.
وتأتي تلك الخطوة، بعد أن تم رفع سعر الفائدة لنحو 5 مرات خلال عام 2011، كبحًا لجماح معدل التضخم.
من جهته أثار ذلك الاجراء بخفض سعر الفائدة العديد من التساؤلات حول استقلالية البنك المركزي في البرازيل، بعد أن نادي عدد من السياسيين بتخفيض سعر الفائدة خلال الأيام الاخيرة، من بينهم رئيسة البلاد، ديلما روسيف، التي تولت حكم البرازيل شهر يناير الماضي.
وجاء في قرار البنك المركزي البرازيلي أن ارتفاع الدين وضعف معدل النمو في الاقتصادات المتقدمة قد يكون له تأثيرًا على البرازيل، ذلك القرار الذي تسبب في حيرة المحللين، ووصف أحدهم أن هذا القرار بـ "الخطأ الفادح" لأنه يمثل رضوخًا واضحًا للبنك المركزي تحت الضغوط السياسية، ولما سيترتب عليه من ارتفاع كبير لمعدل التضخم في البلاد-البالغ حاليًا 6.9%- وتدهور مصداقية البنك المركزي.
جدير بالذكر أن الاقتصاد البرازيلي، نما بنسبة أكثر من 7% خلال 2010، ويتوقع نموه بنحو 5% خلال العام الحالي.
|