تأتي الزيارة المرتقبة للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في وقت تشهده فيه العلاقات بين القاهرة وبرلين تناميا ملحوظا على اعتبار أن ألمانيا من أهم شركاء مصر بالاتحاد الأوروبي -الشريك التجاري الأول لمصر بأكثر من 40% من حجم تجارة مصر الخارجية.
ويضم الوفد المرافق لميركل رؤساء كبري الشركات الألمانية أهمية مصر أيضا لدى الجانب الألماني والحرص على الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة التي تحظى بها مصر في الوقت الحالي خاصة بعد توقيع اتفاق الإصلاح الاقتصادي مع صندوق النقد الدولي بحزمة إجمالية تصل إلى 21 مليار دولار.
ويبلغ إجمالي قيمة الصادرات المصرية إلى ألمانيا خلال عام 2016 بلغت 132. 1 مليار يورو مقابل 738. 1 مليار يورو مسجلة نسبة انخفاض قدرها 34.8%.
وتراجعت الصادرات البترولية بنحو 4. 54 % لتسجل 7. 485 مليون يورو مقابل 06. 1 مليار يورو في 2015 كما انخفض الصادرات السلعية بنحو 9. 3 % لتبلغ 647 مليون يورو مقابل 7. 673 مليون يورو في 2015، كما أن حجم الواردات المصرية من ألمانيا ارتفعت خلال العام الماضي بنسبة 5. 33 % لتبلغ 4. 4 مليار يورو مقابل 3. 3 مليارات يورو في 2015 تمثل أغلبها في السلع الرأسمالية والمواد الخام اللازمة للعملية الانتاجيه والآلات والمعدات وغيرها.
وارتفع عجز الميزان التجاري خلال العام الماضي ليبلغ 4. 4 مليار يورو مقابل 6. 1 مليار يورو في العام السابق له بنسبة زيادة بلغت 180 %، وذلك لانخفاض الصادرات البترولية وزيادة الواردات من المواد الخام والألات والمعدات اللازمة للمشروعات القومية الكبرى.
وبلغ حجم الاستثمارات الألمانية بمصر حتى نهاية يناير الماضي نحو 2. 619 مليون دولار، تمثلت في المواد الكيماوية - صناعة السيارات- الاتصالات – الحديد والصلب – البترول والغاز- الأدوات الصحية – مكونات السيارات، وتعد ألمانيا في المرتبة 20 بالنسبة لأهم الدول المستثمرة في مصر، وتعد شركات بافاريا ودايملر وهنكل وسيمنز وتايسن كروب وديورافيت من كبرى الشركات الألمانية العاملة في مصر.
وتقدر إجمالي الاستثمارات المصرية في السوق الألماني بنحو 1. 46 مليون دولار في 102 شركة أغلبها في قطاعات البنوك والسياحة والفنادق والصناعات الدوائية وخدمات استشارية.
|