سيرتفع عدد زوار منطقة الشرق الأوسط ليصل إلى 195 مليون شخص بحلول العام 2030 بنسبة نمو أعلى من المتوسط العالمي، وذلك وفقاً لبيانات منظمة السياحة العالمية (UNWTO).
وسيسلط المنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية وسوق السفر العربي الضوء على مختلف جوانب النمو السريع لقطاع السفر والسياحة خلال انعقاد فعاليات معرض سوق السفر العربي (الملتقى 2017) في الفترة 24-27 أبريل بمركز دبي التجاري العالمي مع التركيز بشكل خاص على مساهمة قطاع السياحة في النمو الاقتصادي المستدام وتنويع الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط.
وبهذا السياق قال سيمون بريس، مدير أول معرض سوق السفر العربي: "شهدت منطقة الشرق الأوسط تغيرات كبيرة منذ انعقاد الدورة السابقة للمنتدى الوزاري لمنظمة السياحة العالمية في عام 2015.
وستناقش دورة هذا العام مختلف التطورات بحضور أكثر من 20 وزيراً مع قادة القطاع في منطقة الشرق الأوسط للنظر في طرق الاستفادة من نمو السياحة وبناء نظام بيئي مستدام".
وأضاف قائلاً: "ستشمل محاور النقاش نمو الناتج المحلي الإجمالي والتنويع الاقتصادي والابتكار وروح المبادرة والإنتاجية وخلق فرص العمل ورأس المال البشري وتطوير البنية التحتية والاستثمار وتشجيع الصادرات".
ومن جانبه قال طالب الرفاعي، الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية: "أصبحت السياحة نشاطاً اقتصادياً رئيسياً في المنطقة وفي دول مجلس التعاون الخليجي بشكل خاص، باعتبارها محفزاً ومحركاً رئيسياً للاقتصادات الحديثة في مرحلة ما بعد النفط في تلك الدول".
وأردف الرفاعي بالقول: "كما يساهم قطاع السياحة أيضاً في توليد عائدات النقد الأجنبي وخلق فرص العمل وتعزيز قطاعات التجارة والاستثمار وتطوير قطاعات الاقتصاد الأخرى مثل البناء والتصنيع وتجارة التجزئة والخدمات المالية فضلاً عن ترسيخ التكامل الاجتماعي والاقتصادي بين دول منطقة الشرق الأوسط".
ويعتبر قطاع السياحة من أهم ركائز دفع الاقتصاد العالمي ويمثل 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في العالم، و30 في المائة من صادرات الخدمات وبوفر واحدة من بين كل 11 فرصة عمل.
وتابع سيمون بريس قائلاً: "يعتبر خلق فرص العمل في المستقبل وتشجيع ريادة الأعمال في قطاع السفر والسياحة أولوية للمنتدى الوزاري.
وتشير تقديرات برنامج الاستثمار لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى أن الحفاظ على مستويات العمالة الحالية تتطلب ما بين 25 و50 مليون فرصة عمل جديدة خلال العقد المقبل، أي بمتوسط معدل نمو سنوي قدره 5.5 في المائة".
ويعتبر هذا المنتدى واحداً من عدد من الفعاليات التي سيتم تنظيمها في إطار برنامج عام السياحة المستدامة من أجل التنمية، والتي أكد على أهميتها أنطونيو جوتيريس، الأمين العام للأمم المتحدة قائلاً: "أصبحت السياحة أحد أعمدة الاقتصاد ومعبراً مهماً للازدهار ويتميز بقدرته على تحسين حياة الملايين من الناس، ويجب على العالم تسخير قوة السياحة وسنسعى جاهدين لتنفيذ كافة أهداف برنامج عام السياحة المستدامة من أجل التنمية".
وتنعقد فعاليات المنتدى يوم الاثنين 24 أبريل ابتداءً من الساعة 3:30 عصراً في قاعة الملتقى تحت رعاية سعادة سلطان بن سعيد المنصوري، وزير الاقتصاد في دولة الإمارات العربية المتحدة. وسيأتي
ذلك عقب الاجتماع الـ 42 لمنظمة السياحة العالمية لمنطقة الشرق الأوسط والتي تعقد اجتماعها في الساعة 10:00 صباحاً.
وسيتناول المنتدى العديد من القضايا بما في ذلك القياس الدقيق لمساهمة قطاع السياحة في النمو الاقتصادي الحالي والمستقبلي وخاصة فيما يتعلق الناتج المحلي الإجمالي والوظائف والصادرات وتأثيره المضاعف على القطاعات الأخرى من الاقتصاد، بالإضافة إلى تعزيز مساهمة السياحة الداخلية إلى جانب السياحة الإقليمية في تحقيق النمو الاقتصادي المستدام من القطاع، وأهم التحديات والفرص الرئيسية لتأمين الاستثمار في مجال السياحة (الاستثمار الأجنبي المباشر والاستثمار المحلي)، وغيرها من الموضوعات الهامة الأخرى.
ويعتبر سوق السفر العربي الذي ينعقد برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، الحدث الأهم والأبرز للمتخصصين في قطاع السياحة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وشهد هذا المعرض زيادة كبيرة في عدد الزوار بنسبة 8% في عام 2016 ليصل العدد إلى أكثر من 39,800 زائر.
وسجلت الدورة السابقة مشاركة 2520 شركة عارضة، وتوقيع صفقات تجارية بقيمة تجاوزت 2.5 مليار دولار خلال فعاليات المعرض التي تمتد لأربعة أيام.