الإيكونوميست: نزوح مئات الآلاف من جنوب السودان إلى أوغندا

 



رصدت مجلة (الإيكونوميست) البريطانية نزوح مئات الآلاف من جنوب السودان صوب الجارة الجنوبية أوغندا، هربًا من الموت جرّاء العنف والجوع اللذين تصاعدت وتيرتهما.


 


وقدّرت المجلة - في تقرير على موقعها الإلكتروني - عبور أكثر من 785 ألفا من جنوب السودان طالبين اللجوء إلى أوغندا، بمعدل 3 آلاف شخص يوميا، وسط تحذيرات من مسئولين بالأمم المتحدة من محاولات حكومة جنوب السودان إعادة رسم الخريطة العرقية للبلاد.


 


وتفاقمت ويلات الحرب، بحسب الإيكونوميست، بعد إعلان المجاعة في البلاد منذ العشرين من فبراير الماضي، وكذلك بفعل سوء الإدارة الاقتصادية، حيث سجلت معدلات التضخم 50% في شهر فبراير مقارنة بنفس التوقيت من العام الماضي، كما انهارت قيمة الجنيه الجنوب سوداني.


 


ورصدت المجلة اكتظاظ مخيمات اللجوء الموجودة في أوغندا باللاجئين الفارين إليها من جنوب السودان، لاسيما مخيم "بالورينيا" ومخيم "بيدي بيدي" الذي استقبل 272 ألف لاجئ في ديسمبر الماضي.


 


وعلى الرغم من ذلك، رصدت الإيكونوميست استمرار عمل نظام استقبال اللاجئين الجنوب سودانيين في الجارة الجنوبية أوغندا ذات التاريخ الطويل من الترحيب باللاجئين وآلاف الفارين من ويلات الصراع في كل من جمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ورواندا وبوروندي؛ حيث تستقبل أوغندا اللاجئين بحصص غذائية ومياه على نحو يعطي دروسًا لدول أخرى في استقبال اللاجئين والمهاجرين.


 


وبحسب المجلة البريطانية، فإن أوغندا تقدم للاجئين فور وصولهم مساحات من الأرض للزراعة، كما توفر لهم خدمات محلية كالتعليم في مدارس والعلاج في مشافي كما يُسمح للاجئين بإدارة محال تجارية في أوغندا.


 


ونقلت الإيكونوميست في هذا الصدد عن مدير مخيم "بيدي بيدي" روبرت باريامويسيجا، القول: إن سياسة أوغندا إزاء اللاجئين تعطي درسًا في الأخلاق والقيادة لدول أخرى، مضيفا "لا يمكنك استيعاب لاجئين ما لم يكن لدى القادة توجها طيبا إزاءهم، إن الأوغنديين طيبون جدا يرحبون بالآخرين ويفتحون لهم قلوبهم".



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي