تشهد سوق السيارات في مصر حاليًا حالة من الإغراق بأجزاء من السيارات المستعملة، والتي تبين من خلال البحث أنها قادمة من ليبيا عبر منفذ السلوم، نتيجة الأحداث السياسية الراهنة .
وعلم "الخبر الاقتصادى" أن تلك السيارات دخلت مصر بنظام التربتيك، وقام عدد من التجار بشرائها وتقطيعها الى اجزاء لبيعها فى السوق المصرية، وهو ما اهدر ملايين الجنيهات على خزانة الدولة، بسبب تهرب تلك السيارات من سداد الرسوم الجمركية.
وكشفت مصادر مسئولة بجمرك السلوم، فى تصريحات خاصة لـ"الخبر الاقتصادى"، أن تلك المشكلة لها جذور بعيدة بعد توقيع اتفاقية حرية العبور بين الدولتين عام 1992، والذى جعل لمواطنى ليبيا نظام تربتيك خاص بخلاف نظام التربتيك العالمى، وهو ما ادى لدخول السيارات إلى الاراضى المصرية وعدم خروجها مرة اخرى، حيث لا تسجل خروجها من اى من المنافذ الجمركية للبلاد .
واشارت المصادر، الى انه سبق أن تمت مطالبة الجانب الليبى برسوم جمركية مستحقة على السيارات التي دخلت الى مصر ولم تخرج، وجاءت بلاغات عن بيعها فى السوق المحلية .
وأضاف انه بالفعل دخلت 9 الاف سيارة تحمل اللوحات الليبية الى مصر ولم تخرج حتى الان، حيث وصل عدد من البلاغات بضبط السيارات المهربة، وهناك لجنة لحصر تلك السيارات شهريا لوضع نهاية لتلك المشكلة التى تضر بالسوق وخزانة الدولة .
يشار إلى أن تلك السيارات تسدد رسم دخول وخدمات بواقع 175 جنيهًا، وتستمر فى مصر لمدة عام، وفقا للاتفاقية الموقعة بين البلدين .
|