صرخة مدوية اطلقها الشيخ حسان محمود عرابي يوسف إمام وخطيب مسجد بمديرية اوقاف الأقصر على أمل أن تصل إلى اسماع المسئولين بوزارة الأوقاف بعد أن زادت تكلفة المعيشة على الكثيرين في ظل ارتفاع الأسعار وعدم قدرة مستويات الدخول على مواكبة أقل متطلبات الحياة.
وإذا كان هذا هو حال الأكثرية كما همس لـ" الخبر الإقتصادي" الشيخ حسان متوجعاً وعلى استحياء فإن المعاناة كما يؤكد افدح عندما يتعلق الأمر بمكفوفي البصر وتزداد المحنة إذا كانت هذه الفئة من رجالات العلم وحملة كتاب الله الكريم.
قال الشيخ حسان من يصدق انه منذ زمن بعيد لم تنظر وزارة الأوقاف أو أي من المسئولين في أمر زيادة بدل مرافق أو مساعد الإمام والخطيب الضرير بالرغم من ارتفاع الأسعار عشرات المرات على مر سنوات ظل فيها بدل هذا المرافق حوالي 33جنيه شهرياً أي نحو120 قرش فقط في اليوم وهو مبلغ زهيد يضطر آلاف الأئمة وخطباء المساجد في انحاء الجمهورية لتعويض اصحابه من مخصصات هؤلاء الأئمة وخصماً من رواتبها التي لا تكفي سد احتياجاتهم الأساسية.
وتابع الشيخ حسان في شكواه أن هذه المعاناة التي تزايدت حدتها وتفاقمت مؤخراً مع إرتفاع الأسعار لم تجد أذن صاغية من المسئولين لوضع حد لها رغم تكرار الشكاوى المرة تلو المرة لديوان عام الوزارة ، في الوقت الذي يلتزم فيه الخطيب الضرير بتحصيل العلم وتحضير الدروس واعداد الخطب و متابعة شئون المساجد و الدروس و تلبية احتياجات السائلين في أمور الدين والدنيا عملاً بأحكام الكتاب والسنة.
شأنهم في ذلك شأن عموم الأئمة ومع ذلك لم يكن هذا شافعاً لهم لدي اصحاب القرار ، ليصبحوا بين عشية وضحاها مهددين بفقدان المساعدة التي يقدمها لهم من يتصدى لتقديم يد العون في هذه المهمة الجليلة من مرافقين ومساعدين.
ويضيف هذا يحدث في وقت ترتفع فيه الأصوات المطالبة بتجديد الخطاب الديني ، بينما أداة وصول هذا الخطاب ورافعته الأولي تعاني التجاهل وقلة الهمة في رفع المعاناة عنها.. هذا يحدث في الأقصر ، وفي الصعيد ، و في عموم مصر ..فهل هذا يستقيم؟! وهل نظل ننتظر إصلاحاً حقيقياً يأتي من القاعدة؟!
|