سجلت الأسهم اليابانية تراجعًا ملحوظًا فى تعاملات اليوم الثلاثاء، لتغلق عند ادنى مستوياتها فى عامين ونصف العام بعد المخاوف حيال الديون السيادية الاوروبية وفى ظل قلق المستثمرين حيال عدم كفاية الاجراءات التى ستتخذها الحكومة لدفع سوق العمل بالولايات المتحدة وتعزيز الثقة فى الاقتصاد الامريكي.

وأنهى مؤشر نيكاي225 تعاملات اليوم على انخفاض بنسبة 2.2% ليصل الى 8509.57 نقطة فى جلسة تداول نشطة كما تراجع مؤشر توبكس الاوسع نطاقا بنحو 1.9% الى 741.20 نقطة، وفقا لـ"رويترز".

وكان حجم التداول مرتفعًا فى بورصة طوكيو اليوم حيث تم تداول 2.1 مليار سهم ليقفز عند متوسط حجم التداول فى الاسبوع الماضى عند 1.81 مليار سهم.

وقال المحللون فى الاسواق ان العمليات البيعية لم تتوقف وجاءت جزئيا من المستثمرين الاجانب واستمرت فى الزيادة بالجلسة المسائية بعد المخاوف حيال تدهور أزمة ديون دول اليورو والتى قد تعصف بالقطاع المصرفي.

من جانبه قال "هيرويشى نيشي" المدير العام بشركة "إس إم بى سى نيكو سيكيوريتيز" إن هذا الهبوط يرجع بشكل اساسى الى ضعف اليورو وان المتعاملين فى الاسواق يبيعون العقود الآجلة على الاسهم حول العالم كما ان المستثمرين يقومون بعمليات بيعية أيضا بسبب توقعاتهم بهبوط الاسهم الامريكية اليوم.

من ناحيته أوضح "كيوشى أوجاوا" مدير محافظ بشركة "دايوا إس بى للاستثمارات" أن البعض يعتقدون بأنه من غير المحتمل توقع شيء كبير من خطاب الرئيس الامريكى باراك اوباما طالما هناك مخاوف من عودة اكبر اقتصاد فى العالم للانزلاق مجددا الى الركود بالاضافة الى مشكلة الديون السيادية وتباطؤ النمو فى اوروبا, لذلك ليس هناك محفزات تدفع المستثمرين لشراء الاسهم التى تشكل جزءا كبيرا من سوق المال اليابانية.