قال الدكتور صلاح يوسف، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى: إن العقود التي ستبرمها الحكومة مستقبلا مع القطاع الخاص فى مشروعاتها الزراعية ستضع نصب أعينها فى المقام الأول مصلحة الدولة وكيفية ضمان جدية المستثمرين.

وأضاف أن الاستراتيجية الجديدة للوزارة تتمثل فى تمليك أراضٍ جديدة لصغار المزارعين خلال الاشهر المقبلة وتقنين أوضاع واضعي اليد على الأراضى شرط الجدية فى أعمال الاستزراع، وتخصيص أراضٍ لشباب الخريجين فى مساحات تتجاوز 100 ألف فدان فى جميع مشروعات الدولة الزراعية على مستوي الجمهورية، ووضع منظومة متكاملة لتوزيع الاسمدة فى جميع مناطق الجمهورية، بما يضمن وصول الاسمدة المدعمة لمستحقيها ولمن يزرعون الأرض بالفعل، وتوفير التقاوي المحسنة والعالية الإنتاجية للمحاصيل الرئيسية.

وأشار يوسف الي ان تقرر تخصيص مساحات بجميع المشروعات الزراعية المملوكة للدولة لوزارة الزراعة لاقامة مزارع ارشادية لصغار المزارعين ومراقبة أعمال الاستصلاح والاستزراع.

جاء ذلكفى المؤتمر الصحفي الذي عقد بمناسبة الإعلان عن تفاصيل الاحتفال الأول من نوعه منذ نحو 8 سنوات كاملة لتمليك نحو 200 ألف فدان على مستوى الجمهورية لعدد 40 ألف مزارع صغير منتفع كمرحلة أولي، بمساحات لا تتجاوز 5 أفدنة فى مناطق الاستصلاح الجديدة وأراضى الإصلاح الزراعي.

وأوضح يوسف أنه سيتم تسليم عقود التمليك النهائية لنحو 300 مزارع خلال الاحتفال بعيد الفلاح الجمعة 9 سبتمبر الحالي، لافتا الى أن الحكومة مستمرة بصورة مضاعفة فى دعم المزارع المصري وتحقيق الاستقرار له ولن تسمح لأحد بعد اليوم باستغلال المزارع المصري.

ولفت وزير الزراعة إلى أن الوزارة تعمل حاليا وفق سياسة منع حدوث الازمات وليست مواجهتها بعد ظهورها وتفاقمها، مشيرا إلي أن هناك تنسيقا كاملا مع جميع الوزارات فى هذا الشأن، خاصة وزارة الموارد المائية والري والتي نعمل معًا كوزارة واحدة.

واختتم أنه فى ظل الظروف العصيبة التى تعرضت لها مصر فى الأشهر الماضية ومحاولات إجهاض ثورة الشعب المجيدة فإن الفلاح المصرى أصر علي الإنتاج والعمل محققًا أعلي إنتاجية لمحصول القمح فى تاريخه والتى تجاوزت 22 إردبًا للفدان وأيضا أعلى إنتاجية للبطاطس المصرية التى تصدر إلي جميع أنحاء العالم.