واصلت بورصة السعودية -أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- اتجاهها التراجعي الذي بدأته أمس، لتنهي تعاملاتها اليوم الثلاثاء على تراجع بضغط من قطاع البتروكيماويات الذي هوى تأثرًا بتراجع أسعار النفط، بعد مخاوف سيطرت على الأسواق العالمية بشأن تعافي الاقتصاد العالمي، لا سيما في ظل أزمة الديون الأوروبية وارتفاع فجوة العجز في الموازنة الأمريكية.
وألقى مؤشرا قطاعي البتروكيماويات والبنوك بظلالهما على المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية "تداول" الذى تراجع بنسبة 0.48%، حيث هبط سهم "سابك"-أكبر شركة بتروكيماويات في العالم- بنسبة 0.3% بعد تراجعه أمس بنحو 1.3%، كما هوى سهم "تصنيع" بنسبة 1.1%، ما دفع بمؤشر قطاع البتروكيماويات لأدنى بنسبة 0.5%.
وعلى الرغم من ارتفاع أسعار النفط، فإن مخاوف المستثمرين من أن ينزلق الاقتصاد العالمي لموجة ركود ثانية قلّص من مكاسب قطاع البتروكيماويات.
وارتفاع أسعار النفط يكون له أثره الايجابي على شركات المنتجات البتروكيماوية السعودية، لا سيما أنها تحظى بميزة نسبية لرخص مصادر الطاقة في موطنها الأصلي، كما أن ارتفاع أسعار النفط يعد مؤشرًا جيدًا على تعافي النشاط الاقتصادي العالمي لأن ارتفاع الطلب على النفط يعني ارتفاع معدلات التصنيع والانتاج.
وتراجعت أسهم القطاع المصرفي، حيث هبط سهم البنك السعودي البريطاني "ساب" بنسبة 3.6%، وهوى سهم "البنك السعودي الفرنسي" بحوالي 2.2%.
وكانت أسهم "سلامة" و"الأسماك" و"ساب تكافل" و"ولاء للتأمين" و"الخليج للتدريب" الأكثر ارتفاعًا، فيما كانت أسهم "المصافي (ساركو)" و"ساب" و"السعودية للطباعة والتغليف" و"أسترا الصناعية" و"هرفي للأغذية" الأكثر انخفاضا.
|