نجح الاقتصاد الاسترالى فى تحقيق النمو خلال الربع الثانى، بعد أن كان قد تعرض للانكماش خلال الربع الاول بنسبة 0.9%، ما عكس بداية تعافيه من الفيضانات والاعاصير التى ضربته خلال الفترة الماضية.
فقد نما الناتج المحلى الاجمالى بنسبة 1.2%، خلال فترة الثلاثة أشهر التى انتهت يونيو الماضى، مقارنة بالفترة ذاتها من العام المنصرم.
وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، قال المحللون إن الطلب على الموارد الطبيعية التى تحظى بها استراليا هو ما ساعد اقتصادها على الاستمرار فى النمو.
ففى أواخر يناير الماضى، تعرضت أستراليا لأسوأ موجة فيضانات شهدتها البلدان منذ عقود، وساهمت الأمطار الغزيرة فى تعميق تداعيات الكارثة فى المناطق المنكوبة.
ففى ولاية فيكتوريا جنوبى شرقى أستراليا، أجبرت الفيضانات مئات السكان على إخلاء منازلهم مع تقدم المياه والأوحال من المناطق القريبة من مدينة ميلبورن عاصمة الولاية مهددة بغمر مناطق ريفية بأكملها.
وأسهم ارتفاع إنفاق المستهلكين فى استراليا غير المسبوق خلال الربع الثانى فى إقالة بلادهم من عثرتها، كما لعب المركزى الاسترالى دورًا مهمًا فى تخفيف مخاوف الاستراليين من اتجاه الاقتصاد العالمى للركود مجددًا، حينما طمأنهم أن النمو الاقتصادى فى بلادهم ماض غير آبه بالمخاوف العالمية.
|