وجه أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الشكر والتقدير لأطراف العمل الثلاثة في الوطن العربي على الجهود المبذولة لمناقشة التحديات الذي تمر به الدول العربية، متمنيا الخروج من الدورة (44) لمؤتمر العمل العربي المنعقدة بالقاهرة ، بتوصيات وقرارات تعمل على تعزيز العمل العربي المشترك لتوفير التقدم والاستقرار في الوطن العربي.
وأكد "أبو الغيط" أن ما تمر به الدول العربية من تحديات كبيرة في مواجهة الإرهاب ومظاهر التفكك ونزوح اللاجئين يضع أعباءً كثيرة على الدول العربية كلها، مشددا علي أن التحدي الأكبر هو تحدي التنمية وتفعيل دور الدول العربية في مجابهة كافة التحديات.
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية ، إلى أن الزيادة السكانية فى الوطن العربي من التحديات التى تتطلب توفير عدد هائل من فرص العمل لتغطية احتياجات الشباب الذي يكون أغلبية الوطن العربي مطالبا بضرورة استغلال طاقاته حتى لا يتحول إلي عبء كبير.
وكشف أن معدل البطالة فى الوطن العربي، تخطى الـ 29%، في حين أن المعدلات العالمية 13% ، وهو ما يوضح مدى الأزمة التى تمر بها دولنا العربية ، مشيرا إلى أن هذه النسبة تتطلب توفير حوالى 60 مليون وظيفة بحلول العقد القادم، ويقرع أجراس الإنذار، مؤكدا أن الاصلاحات الاقتصادية الجذرية تعمل على تقليص الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، منوها إلى أن مفهوم العمل يمر بتغيرات كثيرة، وأن مهنا كثيرة في سبيلها للاختفاء، مما يضع على الدول العربية مسئولية مواكبة هذه التغيرات.
وطالب أبو الغيط، بضرورة تحقيق ثورة فى النظم التعليمية وإنتاج جيل قادر على التفكير الإبداعي والنقدي ولديه القدرة على العمل الجماعي وهو ما يسهم في حل مشكلات البطالة والفقر ويعمل على تحقيق التنمية المستدامة.
ناشد بضرورة إعطاء الأولوية للمشروعات العربية المشتركة ودعم القطاع الخاص لمواجهة أزمة البطالة فى الوطن العربي.
|