تراجع طلب الصين على النفط فى شهر أغسطس الماضى إلى أدنى مستوى له فى العام الحالى،بعد ما خفضت صيانة المصانع والحوادث من انتاج شركات التكرير، بينما ارتفع الاستهلاك على اساس سنوى بنسبة 7.8%، وفقا لحسابات رويترز التى اعتمدت على البينات الحكومية المبدئية .

ويرى المحللون، أن استهلاك الوقود فى ثانى أكبر دولة فى العالم بدأ فى فقدان الزخم منذ شهر مايو الماضي، وقد تراجع النمو نتيجة ارتفاع تكلفة النفط الخام، والذى أضر بهامش أرباح شركات التكرير، ومع خطوات بكين بتشديد الائتمان، والتى خفضت من الإنفاق على الوقود.

وتعتبر عوائق إنتاج المصافى من العوامل الرئيسية وراء الهبوط الواضح فى الطلب على النفط بشهر أغسطس الماضي، بسبب إجراء عمليات الصيانة والحوادث العديدة التى شهدتها المصافي، والتى خفضت الإنتاج شكل أكبر .

ولكن رغم تراجع النمو، مازالت الصين تشكل حوالى 46% من الطلب الاضافى على النفط فى العالم بالعام الحالي، وفقا لتقديرات وكالة الطاقة الدولية فى الشهر الماضى .

وبلغ الطلب الضمنى على النفط (إنتاج النفط الخام زائد صافى الواردات من المنتجات البترولية المكررة) 8.94 مليون برميل يوميًا، ليرتفع بنسبة 7.8% عن أغسطس عام 2010، لكنه هوى إلى أدنى مستوياته فى العام الحالى .

وقال "داى جياكوان"، باحث نفطى بشركة "CNPC"، وهى الشركة الأم لبتروتشاينا، إن نمو الطلب على النفط من المناطق الساحلية، حقق تباطؤًا ولكن الطلب من المنطقة الوسطى والغربية للصين ارتفاع بشكل سريع .