تعرف علي أسباب ارتفاع اليورو الفترة الماضية

 


واصل زوج اليورو دولار تقدمه نحو مستويات أكثر ارتفاعاً على مدار الأيام الماضية متجاوزاً عدد من مستويات المقاومة الهامة. وقد سجل الزوج اليوم أعلى مستويات جديدة له منذ بداية هذا العام عند 1.1185، وهي مستويات لم يصل إليها منذ نوفمبر الماضي. تأتي تلك الارتفاعات بعد فترات مطولة من تخبط الزوج تأثراً بتوتر الأوضاع بكل من المنطقة الأوروبية والولايات المتحدة. إلا أنه مؤخراً انقلبت الأوضاع على الدولار وباتت كافة التطورات تصب في صالح اليورو في المقابل. ومن المعتقد أن ارتفاعات الزوج هذه المرة قد تمتد لفترات مطولة وتكتسب المزيد من القوة حيث تتلقى الدعم من جوانب مختلفة منها؛ الأوضاع السياسية، الأوضاع الاقتصادية وأخيراً السياسة النقدية.



الأوضاع السياسية.



في الوقت الذي يستمر فيه تأزم المشهد الأمريكي وتخبط الإدارة الأمريكية مصحوباً بغموض خطط السياسة المالية وتأثيرها على المستقبل، وجدت الأوضاع السياسية بمنطقة اليورو طريقها إلى الاستقرار. جاء هذا على خلفية فوز ماركون بالرئاسة الفرنسية وازدياد شعبية ميركل وإحتمالات فوزها من جديد في الانتخابات المرتقبة. مما جعل الاستقرار الأوروبي في مواجهة الفوضى الأمريكية.



الأوضاع الاقتصادية.



نجح التعافي الاقتصادي بالمنطقة الأوروبية في اكتساب زخم واضح خلال الفترات الأخيرة ليسجل الاقتصاد نمواً أسرع بالمقارنة مع نظيره الأمريكي بنهاية 2016 وبداية 2017. وعلى الرغم من الفجوة بين الاقتصاديين، إلا أن وتيرة النمو كان لها دور أساسي في تحريك ثقة الأسواق خاصة مع الضعف الواضح الذي سيطر على الأداء الأمريكي على مدار الربع الأول دافعاً الأسواق إلى التشكيك في القوة الحقيقية للتعافي.



السياسة النقدية.



فقد أصبح البنك المركزي الأوروبي على بُعد خطوات قليلة من تشديد السياسة النقدية واقتراب برنامج التيسير النقدي من نهايته. وكانت إيجابية البيانات الاقتصادية خلال الآونة الأخيرة سبباً في زيادة توقعات بدء البنك في التشديد النقدي. أما في المقابل، فقد أصبح مسار رفع الفائدة الأمريكي محلاً للشكوك على خلفية استمرار تباطؤ الأجور والتضخم.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي