استُهدفت العديد من البنوك الايرانية في واحدة من أكبر عمليات الاحتيال في تاريخ البلاد لتفقد من خلالها ما يقرب من 2.6 مليار دولار في أكثر من عامين, وفقا لما اعلنته وسائل الاعلام أمس الأحد.
وكانت عملية الاحتيال من تدبير رجل واحد يشار اليه"مستر إكس"في وسائل الاعلام الايرانية وقد طور شبكة علاقات، واستخدم بيانات مزورة للحصول على الائتمان وشراء الأصول، ومنها واحدة من أكبر شركات الصلب في ايران.
وأدار "مستر إكس"خطته الاساسية من شهر يونيو عام 2009 وحتى آخر شهر اغسطس الماضي وحصل من خلالها على حوالي 2.6 مليار دولار.
وقال "محمود بهماني" محافظ مدير البنك المركزي الايراني في ملاحظات نشرت له أن هذا الشخص حاول انشاء بنكا جديدا ولكن تلك المحاولة باءت بالفشل.
وأوضح "محمد جهرومي" المدير التنفيذي لبنك "صادرات" والذي كان من أحد ضحايا عملية الاحتيال ان هناك سبعة بنوك آخرى تضررت أيضا من عملية الاحتيال.
ووصف "مصطفى بور محمدي" مدير المنظمة العامة للتحقيق بايران عملية الاحتيال بأنها أكثر قضية فساد مالي والذي لم يسبق لها مثيل في تاريخ الجمهورية الاسلامية للبلاد.
وأوضح أحد المحامين أن القضية تمثل مرض للفساد الفظيع المتربص في النظام المصرفي الايراني والجهاز الاداري.
|