البورصة تهبط 1.75% .. والقلق الداخلى وتدعيات الأزمة يبقيانها بالمنطقة الحمراء

 


اختتمت البورصة المصرية تعاملات اليوم "الاثنين" على تراجع نسبته 1.75% متأثرة بعمليات بيعية من قبل المستثمرين العرب والمؤسسات على الأسهم القيادية والمتوسطة والصغرية والمضاربات، قابلتها عمليات شراء طفيفة من قبل المستثمرين الأجانب والمتعاملين المصريين على أسهم تراجعت بشكل مغرٍ للشراء .



 وجاءت هذه التراجعات، بعد زيادة القلق الأمنى والسياسى بين مصر وإسرائيل، على خليفة محاولة اقتحام السفارة الاسرائيلية ووزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة يوم الجمعة الماضي، وهو ما أدى إلى حدوث اشتباكات بين الجيش وشباب الثورة، وأثر بالسلب على تعاملات السوق ودفع البورصة لمواصلت تراجعها لليوم الثانى على التوالى تحت ضغط بيعى.



وتراجع المؤشر الرئيسى "EGX30"، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة مقيدة بالسوق، بنسبة 1.75% بما يُعادل 82.16 نقطة ليغلق على4613.51 نقطة مقابل 4695.67 نقطة فى إغلاقه السابق .



وهبط مؤشر "EGX70"، الذى يقيس أداء الأسهم الصغيرة والمتوسطة، بنسبة بلغت2.24 % بما يُعادل 13.12 نقطة مغلقًا على 573.33 نقطة، مقابل 586.45 نقطة، فى إغلاقه السابق .



وخسر "EGX100" الأوسع نطاقًا والأكثر انتشارًا، بنسبة 1.83 % تعادل 15.9نقطة مغلقًا على 850.69 نقطة مقابل 866.59 نقطة فى إغلاقه السابق.



وبلغت أحجام التداولات 621.6 مليون جنيه موزعة على تعاملات الأسهم بقيمة288.1 مليون جنيه، وسوق الملكية 12.3 مليون جنيه، فيما بلغ رأس المال السوقى 354.8 مليار جنيه مقابل 359.4 مليار جنيه إغلاق الجلسة الماضية بفارق 4.6 مليار جنيه.



وتم خلال جلسة اليوم تداول 179 سهمًا ارتفعت منها 22 سهمًا، بينما تراجعت 154 سهمًا، فى حين استقرت باقى الأسهم دون تغيير .



وقال سعيد هلال، رئيس مجلس الادارة والعضو المنتدب لشركة الهلال السعودى، أن هناك حالة حذر سيطرت على المتعاملين، بعد حالة التوتر التى شهدها الشار ع المصرى المتعلقة بالاحداث السياسية، وعودة عدم الثقة لدى المتعاملين واندفاعهم نحو البيع بشكل عشوائى، خاصة على الأسهم الصغيرة والمتوسطة وبعض الاسهم القيادية مما المؤشرات نحو نطقة 4600 نقطة .



 وأضاف أن أسعار الأسهم، أصبحت مغرية للشراء بشكل كبير، حيث اقترب من اسعار الازمة المالية العالمية، موضحًا انه بالرغم من اتجاه بعض الشركات لتوزيعات نقدية ومجانية، مازال السوق يسير فى قناة عرضية تميل الى الهبوط .



وأشار إلى ان البورصة مازالت تواجه كثير من الصعوبات فى ظل القلق السياسى واستمرار تدعيات الازمة المالية فى منطقة اليورو وأمريكا واليابان، مما دفع معظم الاسواق نحو الانكماش بشكل كبير بعد زيادة القلق بين المؤسسات الدولية .



وهبط اليورو اليوم لادنى مستوى في سبعة أشهر أمام الدولار وفي عشر سنوات أمام الين، متأثرا بمخاوف من تخلف اليونان عن سداد ديون ومخاطر امتداد الازمة الى القطاع المصرفي والاقتصادات الاكبر بالمنطقة .



واستفاد الين بقوة من تدفق الاستثمارات عليه كملاذ آمن، وهوما يبقي على احتمالات تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف، وهبط الدولار الاسترالي، الذي ينظر اليه أحيانًا كمؤشر على شهية المشاركين في السوق للمخاطرة، 1.6 % الى ادنى مستوى في شهر وسط قلق المستثمرين من أن يتلقى الاقتصاد العالمي ضربة قوية، اذا تفاقمت ازمة ديون منطقة اليورو.



وتراجعت العملة الاوروبية الموحدة الى 1.34949 دولار مسجلة أدنى مستوى منذ فبراير، قبل ان يجري تداولها عند 1.3595 دولار، بانخفاض 0.4 بالمئة عن الاغلاق السابق بعد ما هبطت 1.6 % يوم الجمعة.



وامام الين، هبط اليورو1.7 بالمئة الى 103.90 ين مسجلا ادنى مستوى في عشر سنوات، قبل ان يجري تداوله عند 104.568 ين بانخفاض 1.3 بالمئة.



ودفعت خسائر اليورو مؤشر الدولار للارتفاع لاعلى مستوى في اكثر من ستة أشهر، وارتفع في احدث قراءة 0.23 بالمئة الى 77.369.



وتعرضت العملات المرتبطة بتجارة السلع الاولية للضغط، اذ انخفض الدولار الاسترالي 1.6 % لأدنى مستوى في شهر عند حوالي 1.0286 دولار أمريكي، كما هبط الدولار الكندي لأدنى مستوى في سبعة أشهر أمام نظيره الامريكي .



 وسادت حالة من المخاوف حول تقييم المستثمرين للبنوك الأوروبية بمستويات لم تشهدها منذ اندلاع أزمة الائتمان قبل سنوات، والتي أعقبها انهيار بنك ليمان براذرذ الأمريكي في 2008، وترجع ذلك إلى تخوفات تخلف اليونان عن الوفاء بديونها، وكذلك انتشار عدوى تصاعد الديون .



وسجل مؤشر بلومبرج للقيم الدفترية للبنوك أدنى مستوى له منذ مارس 2009، في إشارة إلى أن المستثمرين يقدرون أصولهم الصافية، بأقل من إدعاءات الشركة، وكذلك تطالب بخصومات لمواجهة المخاطر المحتملة.



وطالبت البنوك البريطانية عزل الوحدات الاستهلاكية من البنوك الاستثمارية، لحماية العملاء ودافعي الضرائب من العواقب المترتبة على الأزمة المالية، ووأوصت لجنة حكومية بضرورة تطبيق ذلك قبل 2019 .



 وهبط البترول لليوم الثالث على التوالي، مع مخاوف من الأزمة العالمية والتي قد تحد من النمو، وكذلك الطلب على الوقود، حيث لم تسلم الأسهم الأوروبية والأمريكية من توقعات الهبوط في أولى جلساتها الأسبوعية اليوم الاثنين، بالاضافة هبوط أسعار الذهب لليوم الثاني على التوالي، في ظل قلق العالم من أزمة اليونان، والتي صعدت بالدولار.



وعلى صعيد الأسهم القيادية، هبط سهم البنك التجارى الدولى بنسبة2.01 % مُغلقا على 26.4 جنيه، واوراسكوم للانشاء والصناعة بنسبة 0.78% ليصل الى 235.22جنيه، وأوراسكوم تيليكوم القابضة بنسبة 3.11 % مسجلا 3.36 جنيه، وسهم المجموعة المالية هيرمس القابضة بنسبة 0.59% محققا 16.6 جنيه.



 




جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي