توقعت منظمة الدول المصدرة للبترول "الأوبك" اليوم الاثنين اتجاه بعض من أعضائها إلى خفض الإنتاج بسبب تباطؤ نمو الاقتصاد العالمى الذى يعوق الطلب على النفط، فى الوقت الذى عادت فيه صادرات النفط الليبية لاسئناف نشاطها بشكل أسرع من المتوقع.
وخفضت "الأوبك" توقعاتها للطلب على النفط لعامى 2011 و2012 فى ظل الضعف الاقتصادى والتوقعات بوصول الانتاج الليبى إلى مليون برميل يوميًا فى غضون ستة أشهر.
وقالت "الأوبك" فى تقريرها الشهرى إنه من الضرورى استمرار المراقبة بحذر لما يحدث من تطورات فى سوق النفط. ويبرهن تحليل المنظمة عن كيفية تحول الزخم فى سوق النفط بعد أن دفعت كبرى الدول المنتجة بزيادة الانتاج تكهنًا منها بارتفاع استهلاك البترول خلال النصف الثانى من العام الحالي.
وبلغ انتاج الاوبك من النفط فى شهر اغسطس الماضى أعلى مستوياته منذ نوفمبر عام 2008، رغم أن متوسط سعر البيع تراجع فى هذا الشهر لادنى مستوى فى 15 شهرًا بسبب المخاوف حول مستقبل الاقتصاد العالمى الذى يؤثر على السوق.
وأوضحت "الأوبك" أن ضعف التعافى الاقتصادى يؤثر سلبا على طلب النفط، حيث إن البيانات من الاسواق الرئيسية ومنها الولايات المتحدة والصين تشير الى ضعف الطلب بشكل فاق التوقعات.
وذكرت صحيفة وول ستريت الامريكية أن منظمة الأوبك من غير المقرر ان تجتمع مرة آخرى حتى 14 ديسمبر القادم لمناقشة مستويات الانتاج الرسمية. ورغم ذلك قامت العديد من دول الخليج بقيادة السعودية من جانبها بتغيير انتاجها عدة مرات على مدار موسم الصيف للتكيف مع التحولات فى العرض والطلب.
|