تراجعت أسعار النفط بالسوق الأوروبية يوم الأربعاء لتواصل الهبوط لليوم الثاني على التوالي ،بفعل تجدد مخاوف تخمة المعروض العالمي ،خاصة بعد ارتفاع الإنتاج فى ليبيا وتوقعات باستمرار تسارع إنتاج النفط الصخري فى الولايات المتحدة ،الأمر الذي من المتوقع أن يؤثرا سلبا على عملية استعادت التوازن فى السوق ،ويقوض الجهود المبذول من أوبك والمنتجين المستقلين لتحقيق هذا التوازن.
تراجع الخام الأمريكي إلى مستوي 48.85 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 49.56 دولار وسجل أعلى مستوي 49.69 دولارا وأدنى مستوي 48.76 دولارا.
ونزل خام برنت إلى مستوي 50.95 دولار للبرميل من مستوي الافتتاح 51.80 دولار وسجل أعلى مستوي 51.91 دولار ،وأدنى مستوي 50.84 دولارا.
فقد النفط الخام الأمريكي عند تسوية الأمس نسبة 0.8 % فى أول خسارة خلال ثلاثة أيام ،وانخفضت عقود برنت "عقود يوليو" بنسبة 0.7 % ،بفعل ارتفاع منصات الحفر فى الولايات المتحدة.
فقدت أسعار النفط الأسبوع الماضي نسبة 2% ،بعد فشل السوق فى استيعاب اتفاق أوبك والمنتجين المستقلين ،حول تمديد اتفاق خفض الإنتاج العالمي بنحو 1.8 مليون برميل يوميا حتى مارس 2018 ،وكانت هناك آمال بتمديد أطول لهذا الاتفاق أو تعميق كمية التخفيضات.
قالت الشركة الوطنية للنفط فى ليبيا يوم الاثنين أن إنتاج النفط فى البلاد سوف يرتفع إلى 800 ألف برميل يوميا هذا الأسبوع ،وسجل الإنتاج فى أبريل الماضي 700 ألف برميل يوميا ، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2014.
فى الولايات المتحدة من المتوقع أن يرتفع الإنتاج للأسبوع الثاني على التوالي ،خاصة مع استمرار ارتفاع منصات الحفر والتنقيب فى منطقة حقول النفط الصخري ،وسجل الإنتاج الأمريكي 9.32 مليون برميل فى الأسبوع المنتهي فى 19مايو ،وهو أعلى مستوى للإنتاج منذ أغسطس 2015.
ومع ارتفاع الإنتاج فى ليبيا وتسارع الإنتاج فى الولايات المتحدة ،تتجدد المخاوف بشأن تخمة المعروض العالمي ،والتي كانت السبب الرئيسي فى انهيار أسعار النفط منذ منتصف عام 2014.
خفضت مجموعة جولدمان ساكس هذا الأسبوع توقعات أسعار النفط العالمية خلال العام الحالي ،خفضت المجموعة توقعات سعر الخام الأمريكي إلى 52.92 دولارا للبرميل من 54.80 دولارا ،وبالنسبة لخام برنت خفضت السعر إلى 55.39 دولارا من 56.76 دولارا.
|