لا تزال شهية المخاطرة تعانى من حالة ضعف وسط تصاعد المخاوف بشأن ديون اليونان ليتراجع كل من اليورو والإسترلينى مقابل الدولار مما دفع الدولار الأمريكى لتعويض خسارته مقابل منافسيه منالعملات الرئيسية أمس الاثنين، فى ظل تراجع اليورو بعد تصريحات باحتمال تلقى اليونان الدفعة التالية من المساعدات فى وقتلاحق هذا الشهر.

حيث أعلنت الحكومة الأحد الماضى أنها ستفرض ضريبة جديدة على العقاراتلتغطية الفجوة التى تقدر بـ2 مليار يورو فى أهداف ميزانيتها هذا العام، وسط نفى ما تردد من شائعات حول تعثر الحكومة اليونانية عن سداد ديونها أن مؤسسة موديز قد تتخذ تلك الخطوة لخفض التصنيف الائتمانى فى ظل تعرض البنوك الفرنسية لأزمة الديون اليونانية على مدار الثلاثة أشهر الماضية، مما يزيد من المخاوف بشأن منطقة اليورو بأكملها.

مما دفع العملة الاوروبية الموحدة لتعويض خسارتها أمام الدولار مرتفعة صوب مستوى 1.3694 دولار اعلى سعر خلال الجلسة مغلقة دونه عند 1.3680 دولار، كما كون الإسترلينى زخمًا سعريًا فى الاتجاه الهابط وسط تصارع قوى البيع والشراء للأستفاده من المستويات المتدنية أو وقف الخسارة ، ليتم التداول فى نطاق ضيف بين مستوى 1.5885 أعلى سعر و1.5773 دولار ادنى مستوى مغلقا عند 1.5861 دولار.

وعلى صعيد الفكرة الاقتصادية التى خلت على نحو ملحوظ من زخم الأخبار فى مستهل تعاملات الأسبوع حيث اتسع  ميزان التجارة الاسترالى بأقل من المتوقع فى شهر يوليو إذ فاقت الصادراتالواردات بمقدار 1.83 مليار دولار استرالي، مقارنة بالقراءة المراجعة فى الشهرالسابق التى سجلت فائضًا بمقدار 1.82 دولار استرالي.

كما سجلت الواردات الصينية أعلى مستوى لها فى شهر خلال أغسطس واقع 30.2% بعد أن سجلت فى السابق 155.6 مليار دولار، مما يشير إلى تزايد الطلب الداخلى رغم المخاوف حيال تباطؤ وتيرة النمو الاقتصادي.

وفى الشأن البريطانى فقد  تقلصت  ميزانيات الأسر خلال العشر سنوات المقبلة فى ضوء تأثير ارتفاع الضرائب وتقلصها.

بالاضافة إلى خطط لتقليص العجزعن طريق الإبقاء على معدلات الفائدة المنخفضة، فضلاً عن مساندة الآسر المكافحة.

فى حين تراجع مؤشر الإنتاج الصناعى الإيطالى فى شهر يوليو على أساس سنوي، بنسبة 1.6%، مقارنة بتحقيقه ارتفاع بنسبة 0.1% خلال فى شهر يونيو.

وعلى أساس شهري، تراجع مؤشر الإنتاج الصناعى للشهر الثالث على التوالى فى شهر يوليو. وقد تراجعت المخرجات المعدلة على أساسموسمى بنسبة 0.7%، عقب تراجعها بنسبة 0.8%

وفى الشأن الأمريكى فقد أعلن الرئيس الأمريكى فى وقت سابق عن خطة مقترحة تقدر بنحو 447 مليار دولار للمساهمة فى نمو قطاع التوظيف، كما ارتفع مؤشر Standard& Poor's GSCIالمكون من 24 سلعة بنسبة 22% خلال العام الماضي، بعد أن تم الإبقاء على أسعار الفائدة ة المنخفضة ليعزز الطلب على سندات الخزانة ومن ثم عمل ذلك على تحفيز النمو الاقتصادي.

فنيا ، لم يحقق اليورو مقابل الدولار مستوى جديدًا ادنى من 1.3500 حيث حقق إغلاقا مغطيا الفجوة السعرية الهابطة التى سجله فى مستهل تعاملات أمس الاثنين ، مؤكدا على حركة تصحيحية حيث من المتوقع ان يستهدف مستوى المقاومة1.3747 بشكل مبدأى والذى مع اختراقه فهذا يعنى ارتفاعه صوب مستوى 1.3900 بشرط ثبات مستوى الدعم 1.3500 دون اختراقه لأسفل حيث فى حاله ذلك فانه سوف يستهدف مستوى الدعم 1.3398 .

فشل الجنيه الإسترلينى خلال تعاملات أمس فى إكمال حركة الهبوط صوب منطقة الدعم 1.5800 و1.5750 إلا انه من المتوقع فى التداولات القادمة أن يختبر الزوج الحد العلوى للقناة السعرية الهابطة التى شكلها فى وقت سابق على المدى المتوسط تزامنا مع مستوى المقاومة 1.5925 حيث انه من المتوقع أن يهبط الزوج صوب مستوى الدعم 1.5650.

توقفت حركة صعود الدولار أمام  الفرنك السويسرى بعد ان واجه الزوج مستوى المقاومة 0.8940 ليهبط الزوج لمستوى الدعم 0.8770 فى التداولات الحالية وفقا للتوقعات وفى حالة ثبات مستوى الدعم فانه سوف يستهدف إعادة اختبار مستوى المقاومة 0.89840 منه إلى 0.9010 اما فى حالة مواصلة الهبوط فانه سوف يخترق مستوى الدعم 0.870  ومنه إلى 0.8570.

وهبط الدولار الاسترالى مقابل نظيرة الأمريكى لمستوى 1.0245 مما دفعه للارتفاع مرة أخرى والإغلاق اعلى مستوى 1.0355 وسط موجه تصحيحه  ومن المتوقع على المستوى اللحظى أن يرتفع الزوج صوب مستوى المقاومة 1.0475، بشرط ثبات مستوى الدعم 1.0245.