مروة البغدادي: "مشاكل الحجاب" مصدر إلهام تصميماتي!

 


اخترقت عالمًا جديدًا لم يدخله مصممًا للأزياء من ذي قبل، فابتكرت بأناملها كل ما تفتقر إليه وتفتقده المرأة المصرية والعربية، من حس جمالي في "الحجاب"، لتجعل منه موضة تقبل عليها المرأة دون تردد، بل لم تكتف بذلك فحسب بل ابتدعت طرقًا جديدة لارتداء ذلك الحجاب بشكل سحري لتصمم بذلك طرحًا عصرية بأشكال مختلفة وبخامات طبيعية مثبتة بلا دبابيس.. إنها مصممة الطرح الجاهزة بدون دبابيس مروة البغدادي، فبالرغم من دراستها الأكاديمية؛ حيث تخرجت في كلية التجارة الخارجية وإدارة الأعمال قسم محاسبة جامعة حلوان، إلا أنها شغفت بعالم الموضة والأزياء، ولعبت الصدفة وحدها الدور الأكبر في أن تدخل هذا العالم الفانتازيا بكل ابتكاراته وابتداعاته.. عن بدايتها ومشوار نجاحها الذي لم يتعد بعد الخمسة أعوام فقط.. سردت مروة البغدادي لـ"الخبر الاقتصادي" التفاصيل في هذا الحوار..



عن بدايتها وما الدوافع التي جعلتها تخوض تلك التجربة الفريدة، قالت مروة البغدادي: الأمر بسيط جدًا، فأنا لم أرتدي الحجاب إلا منذ 5 أعوام، وكان من الطبيعي أن أجد مشاكل أثناء ارتدائه، خاصة أنني لم أعتد عليه، وما زاد الأمر صعوبة أنني أم ولدي طفلان فكنت دائمًا ما أعاني من ربط الطرح وما تسببه من إهدار للوقت، بالإضافة إلى عدم تثبيتها نتيجة حمل الأطفال وعبثهم بها أثناء ارتدائها، ومن هنا جاءتني الفكرة؛ فشرعت في شراء بعض خامات القماش التي تروق لي، وبدأت بتفصيلها بحيث أستطيع ارتدائها دون وضع دبوس واحد بها، وفي الآن مثبتة على الشعر دون العرضة إلى انزلاقها في أي لحظة، إلى أن أعجبت صديقاتي بتلك الطرح، وأصبحتُ بعد ذلك الملاذ الوحيد والآمن لديهن عندما تحدث لديهن أي مناسبة، وبعد مرور عدة أعوام اقترحت علي إحدى الصديقات، والتي تمتلك أحد المحال التي تُعنى بشأن ملابس المحجبات أن أصمم لها 12 طرحة بأشكال مختلفة دون دبابيس بالطبع، وبالفعل قمت بتنفيذ تلك التصميمات، وتم عرضها في المحل فوجدت إقبالاً منقطع النظير، فبدأت تطلب مني كميات أكثر، ومن هنا بدأت الدخول في عالم الأزياء والموضة"..



خامات طبيعية



وحول الخامات التي تستخدمها في تصميم الطرح، قالت مروة البغدادي: خامات طبيعية كالقطن والحرير والشيفون، فلابد من استخدام خامة القطن في الطرح بصفة دائمة، حتى لا تلتهب البشرة بالخامات الصناعية، ولكنني أعتمد في الطرحة على خامة الليكرا كخامة أساسية سواء إذا تداخل معها القطن أم الحرير، بالإضافة لأنها تعطي نسبة من الثبات عالية جدًا؛ لذلك لا نحتاج إلى الدبابيس أثناء ارتداء الطرحة لمدى التحكم الذي يُحدثه الليكرا في الطرحة، كما أؤكد أنني أول من استخدم خامة الليكرا سواء الجرسيه أم القطن كخامات أساسية للطرح، والجديد الآن أنني أسعى بجهود حسيسة أن أصل إلى تصميم خامة الشيفون بطريقة تساعد المرأة على ارتدائها دون دبابيس أيضًا".



كلمة السر



وحول تصميماتها، ومن أين تستلهم أفكارها.. أكدت: كلمة السر في "المشكلة"!، فمن أين جاءت المشكلة تجد الابتكار، بمعنى أنني ابتكر الحل المثالي للمشكلة التي تتعرض لها المحجبة، على أن يكون الحل مثاليًا وبه لمسة جمالية تساير الموضة، فاستطعت أن أجد حلولاً للمرأة ذات الجبهة العريضة؛ فقدمت تصميمًا يمتد فيه التطريز ليتدلى على الجبين ليقتطع جزءًا من الجبهة العريضة فتبدو أجمل، كذلك أغلب الفتيات الشرقيات يتميزنبلون البشرة السمراء، ولكي أعطي إضاءة للوجه أقوم بتكثيف حبات الأستراس بالقرب منه لتمنحه إضاءة إضافية للسمرة، إلى جانب أن معظم النساء لا يستطعن لف الطرحة بطريقة مبتكرة، كما كانت مشكلتي التي من خلالها بدأت رحلة التصميم، فابتكرت طريقة تغني النساء عن مضيعة الوقت، وفي الآن ترتديها عن اقتناع، بل بأكثر من طريقة وبذات الطرحة، واقتصادية". 



وعلى ذكر ذوات البشرة السمراء تنصحهن مروة البغدادي، قائلة: دائمًا تقابل ذوات البشرة السمراء مشاكل عند ارتداء الطرحة البيضاء أو الفاتحة؛ لذلك فكرت في تصميم طرحة على لون "ميتال" أو لامع سواء للأبيض أم النحاسي أم الأسود، وذلك لأنها تعكس إضاءة معينة على الوجه، وتجعله مشرقًا، بالإضافة إلى الألوان التي تتماهى في الأساس مع ذوات البشرة السمراء كالموف والبني".



فن الطرحة



 


وعن كيفية اختيار المرأة للحجاب الذي يتماهى وملابسها، قالت البغدادي: "دعونا نتفق أولاً أن المرأة قلما توجد لديها ثقافة الحجاب وفن الطرحة، فالحجاب ثقافة شرقية وليس موضة عالمية، ومتى وجد ذلك فـأعلم أن الحجاب قد يصبح موضة تغزو العالم، فدائمًا ما أنصح المرأة العربية ألا تختار الطرحة في بداية رحلة البحث عند شراء ملابس جديدة لمجرد أن جذبتها إحدى الطرح، ولكن عليها أن تتمهل قليلاً؛ ففي البداية لا بد من شراء الملابس التي تروق لها ولذوقها العام، وبناءً عليه تبحث عن الطرحة التي تتماهى وهذا الملبس، ولا بد أن نضع في الحسبان أن هناك قواعد ثابتة أثناء اختيار الطرحة كأن تركز المرأة جيدًا على خامة ولون الملبس حتى يتماهى والطرحة، إلى جانب أن الملبس ذا الألوان المتداخلة أو المشجرة لا بد أن نرتدي معه طرحة سادة من نفس الألوان الموجودة في الملبس، ويفضل اللون البارز داخل هذا الملبس، والعكس صحيح فمن الممكن ارتداء طرحة ذات ألوان متداخلة إذا كان الملبس ذو لون واحد،  كما أفضل أن ترتدي المرأة أثناء النهار طرحة تكون خامتها مصنوعة من الأقطان، أما الجرسيه والستان فيصلحان جيدًا لفترة بعد الظهر".



تصميمات لكل وجه



وعن طرحة العروس قالت البغدادي: "يجب أن تكون طرحة العروس من نفس روح الفستان أي أن تكون خامة القماش المستخدمة واللون من نفس قماش الفستان؛ لأن درجة بياض قماش الفستان ودرجة اللون الأبيض تختلف من خامة لخامة؛ لذلك نختار درجة اللون بنفس درجة بياض الفستان، حتى خامات التطريز تنطبق عليها نفس الفكرة حتى لا يحدث تنافر في التصميم، ولا نتعامل مع طرحة العروس كأنها طرحة مستطيلة أو مربعة، بل يكون لها باترون يختلف من طرحة لأخرى، وتطرز في شكلها النهائي بالتطريز، وإذا كان الفستان مطرزًا بكثافة بالاستراس تجعل الطرحة مطرزة بنفس خامة تطريز الفستان، لكن بكثافة أقل حتى يكون أكثر أناقة، وإذا كان الفستان مطرزًا باللؤلؤ نستخدمه في الطرحة، وبنفس درجة اللون، كما توجد تصميمات بالتاج وترتديها العروس كأنها ترتدي بونيه، وتعقد الشريطين من دون أن يساعدها أحد، ولم أتوقف فقط عند ابتكار الطرحة للعروس من دون دبابيس، بل عملت على تقديم تصميمات لكل وجه؛ فالعروس ذات الوجه الطويل لها تصميم خاص يمنحه استدارة، وذات الوجه الممتلئ لها طرحة بتصميم خاص يقلل امتلاء وجهها ويمنحه طولاً محببًا، والوجه المستطيل له طرحة عروس بمواصفات خاصة".



الصيف والتريكو



وعن الجديد في تصميمات طرح العروس، قالت مروة البغدادي: "وجدت هذا الصيف التريكو يغزو عالم الموضة؛ ففكرت في إدخال التريكو في طرحة العروس، ونفذت "الجيرب" كله بوردات من التريكو؛ لكي تكون رابطًا بينها والفستان والطرحة".



وعن الألوان التي تغزو هذا الصيف، قالت مروة البغدادي: الألوان الترابية والفوشيا والموف والفلورية أي التي توجد فيها طبعات إسلامية، بالإضافة إلى ألوان موضة السبعينيات". 



 



 



  



  



 



  



 



  



 



  



 



  





جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي