ماستركارد وجامعة أكسفورد تتعاونان في مبادرة بحثية جديدة

 


تشهد معدلات استخدام الهواتف الذكية في عمليات التسوق وسداد قيمة المشتريات نمواً ملحوظاً لما تتميز به من سلاسة وسهولة، كما بات بإمكان المستخدمين تفادي تحدي فقدان كلمة المرور إذ تم استبدالها بخيار آمن وأكثر بساطة وملاءمة، وهو تقنية القياسات الحيوية على الأجهزة المحمولة.


 


وستوفر المصارف من خلال اعتماد تقنيات القياسات الحيوية كوسيلة، مثل بصمة الإصبع أو بصمة العين أو تقنية تأكيد الهوية عن طريق صورة "سيلفي"، قدراً أكبر من الراحة والأمان للعملاء عند استخدام حساباتهم المصرفية.


 


غير أن الأمر لا يزال مبكراً في اعتماد تكنولوجيا القياسات الحيوية على الأجهزة المحمولة على نطاق واسع، وقد أظهر تقرير جديد صادر عن ماستركارد وقسم علوم الحاسوب في جامعة أكسفورد عقبة أساسية تتمثل في تمتع 36% فقط من المدراء التنفيذيين المعنيين بالخبرة الكافية للمساهمة في توفير الخدمات المعنية.


 


ولسد هذه الفجوة المعرفية، يستكشف البحث الذي أجري تحت عنوان "القياسات الحيوية على الأجهزة المحمولة في الخدمات المالية: إطار تنظيمي خماسي العناصر للأعمال"، المشهد التكنولوجي المتطور بوتيرة متسارعة، ويوفر للمسؤولين التنفيذيين في البنوك مبادئ توجيهية كفيلة بجعل اعتماد هذه القياسات الحيوية حقيقة على أرض الواقع. وببساطة، فإن عليهم التركيز على الأداء وسهولة الاستخدام والتشغيل البيني والأمن والخصوصية.


 


ويبرز بعض هذه العوامل بصورة أكثر وضوحاً للمستهلك كونها تحظى بتأثير حقيقي على تجربة المستخدم، في حين لا تظهر عوامل أخرى بادية للعيان، ولكن النجاح على المدى الطويل بالنسبة للبنك يتطلب أن تعالج جميع العوامل على قدم المساواة لتكون آمنة من التهديدات. ويمكن لهذا الإطار التنظيمي أن يساعد شركات الخدمات المالية على تجنب خطأ التركيز على العوامل التي يراها عملاؤهم فقط.


 


وقال البروفيسور إيفان مارتينوفيتش، قسم علوم الحاسوب في جامعة أكسفورد: "تتسم تكنولوجيا المصادقة باستخدام القياسات الحيوية بالكثير من الإمكانيات، غير أنه من المهم أن تتم مراعاة أهداف كل من العناصر الخمسة عند تصميم الحلول، لقد أتاح لنا العمل مع ماستركارد معالجة العديد من التهديدات والعقبات الواقعية التي تواجه القطاع من خلال أفضل الأفكار التقنية والعلمية.


 


ونتطلع قدماً لتحقيق الانتشار المرجو لهذه التكنولوجيا من خلال تزويد المستخدمين بعوامل الثبات والجودة والأمان المتميزة التي تتسم بها".


 


وقال آجاي بالا، رئيس الحلول الأمنية للمؤسسات في ماستركارد معلقاً على مشروع البحث في مدونة نشرت اليوم، قائلاً: "تكمن تكنولوجيا أجهزة التحقق من القياسات الحيوية المحمولة الفعالة في صميم التجربة الأشمل للخدمات المالية التي تركز على المستهلك، الأمر الذي يمكن المستخدم من الوصول الفوري للمعلومات المالية الشخصية أو إجراء عمليات الدفع. ويقود ذلك التوجه نحو مستقبل يتم الاستغناء فيه عن كلمات المرور بشكل كلي، حيث تتمحور هويتك الرقمية حول شخصك، وليس ما بوسعك أن تتذكره".


 


ومن المتوقع أن يصل حجم المبيعات العالمية للهواتف الذكية إلى 400 مليار دولار بحلول العام المقبل، حيث سيحظى المستخدمون بوصول متزايد للأدوات اللازمة لجعل الاعتماد على تكنولوجيا القياسات الحيوية المتنقلة أمراً متاحاً.


 


وتنظر البنوك إلى ذلك كفرصة سانحة ومن خلال مبادرات، مثل التعاون مع جامعة أكسفورد، والريادة في مجال حلول تكنولوجيا القياسات الحيوية، مثل نظام التحقق من الهوية عبر الأجهزة الجديد من ماستركارد "Mastercard Identity Check Mobile"، فإن ماستركارد تمثل الشريك المثالي لنشر حلول تكنولوجيا القياسات الحيوية على الأجهزة المحمولة واعتمادها بشكل مسؤول في الخدمات المالية حول العالم.


 


وأضاف بالا: "يعد هذا الإطار أساسيا لتسريع وتيرة اعتماد تكنولوجيا التحقق من القياسات الحيوية على الأجهزة المحمولة للمستهلكين والأطراف المعنية في القطاع على حد سواء، غير أن التعاون بين الجميع يعد عاملاً أساسياً لتحقيق ذلك، ولجعل هذه الهدف أمراً واقعاً، يحتاج كل من القطاع والأوساط الأكاديمية والجهات الحكومية ومزودي التكنولوجيا إلى فهم الإطار التنظيمي خماسي العناصر لتكنولوجيا القياسات الحيوية على الأجهزة المحمولة والمساهمة في تطويره".


 


وقال رافين سانجيث، مدير برنامج المصادقة الذكية، أوبوس للأبحاث: "قامت كل من ماستركارد وأكسفورد بعمل مهم في الكشف عن بعض الأسباب الجوهرية وراء انعدام الثبات في اعتماد تكنولوجيا القياسات الحيوية على الأجهزة المحمولة في الخدمات المالية، نحن نتوقع أن يصبح إطار التنظيم خماسي العناصر عاملاً مساعداً لا غنى عنه للمهنيين وصناع القرار في القطاع، وذلك من اجل اجراء مناقشات استراتيجية أكثر استنارة من شأنها أن تقود إلى تحقيق المزيد من الكفاءة والانتشار على نطاق واسع".


 


ويتضمن بحث أجرته أوبوس للأبحاث ملخص يحتوي على تحليل للقضايا الأساسية التي تحتاج شركات الخدمات المالية إلى معالجتها حتى تتمكن من إدارة أعمالهم بنجاح من خلال تسخير تكنولوجيا القياسات الحيوية، وبالتالي ضمان اتخاذهم للقرارات الصحيحة. يتوفر التقرير الآن هنا، بالإضافة إلى ذلك، سيتم استضافة ندوة عبر الإنترنت حول الأطر التنظيمية خماسية العناصر من قبل أوبوس، وذلك بالتعاون مع ماستركارد يوم 11 يوليو. سجل هنا لتأمين مكانك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي