أصدر المعهد القومي لعلوم البحار بالإسكندرية، برئاسة الدكتور جاد القاضي، اليوم، تقريرا أوليا عن أزمة ظهور "قنديل البحر" بكثافة بشواطئ الساحل الشمالي، وهو ما تسبب في ذعر وهلع بين المواطنين.
وأوضح "التقرير"، أن النوع الذي انتشر مؤخرا على ساحل البحر المتوسط هو نوع Rhopilema nomadica، وهو من الأنواع المسجلة في البحر المتوسط، ويتميز هذا النوع باللون الأزرق الفاتح والشكل الجرسي الخاص به مدور تقريبًا، ويمكن أن ينمو ليصل إلى 10 كيلوغراما من الوزن، وقطر الجرس يكون عادة بين 40 إلى 60 سم ، ولكن يمكن أن يصل إلى 90 سم.
وكشف "التقرير ، أنه قد تم تسجيل انتشار هذا النوع خلال هذا العام في موسم الشتاء في لبنان وإسرائيل وقبرص وهي ظاهرة غير مسبوقة، كما ازداد امتداده الجغرافي على الساحل المصري حيث كان يتركز على سواحل العريش وبورسعيد ودمياط ولكنه امتد مؤخرًا إلى الساحل الشمالي الغربي.
وأشار إلى أن قنديل البحر ينتشر بكثافة خلال فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، وذلك لأسباب منها البيئية كانخفاض درجة الملوحة وقلة الأمطار وارتفاع درجة الحرارة، خاصة في شهري مايو ويونيو، وأيضا وفرة الغذاء المناسب للقناديل خلال تلك الفترات، وأسباب فيسيولوجية، وهي عبارة عن تجمعها للتكاثر، حيث أن موسم التكاثر خلال فصلي الربيع والصيف.
وأضاف:"كما أن ازدياد تلوث الشواطئ والمياه البحرية بالمخلفات البلاستيكية، مما أدى إلى خداع السلاحف بالأكياس البلاستيكية الشفافة المليئة بالمياه، وابتلاعها ظنًا منها أنها قناديل بحر، مما يؤدي إلى انسداد أنبوبها الهضمي وموتها.
وأكد التقرير، أن أهم وسائل مكافحة انتشار قناديل البحر، تشمل إجراءات الوقاية أو المكافحة المقترحة إزاء الطفرات العددية لقناديل البحر، ما يلي:السماح للسلاحف البحرية بالنمو والتكاثر مجددًا بعد اختفائها في السنوات الاخيرة نتيجة التلوث والصيد الجائر، و دمج بحوث قنديل البحر في بحوث الثروات السمكية.
وطالب "التقرير"، بإنشاء نظم للإنذار المبكّر ضد التكاثر المفاجئ لقناديل البحر، وإقامة حواجز وقائية لحماية مناطق تربية الأحياء المائية.
|