"نحن إذن لسنا إزاء مشروع هندسى محدود أو متوسط القيمة، وإنما إزاء مشروع نهضوى كبير من شأنه أن يعطى للجهود الرامية لبناء مصر الحديثة دفعة قوية إلى الأمام، ويلبى نداءات التقدم فى مجالات عديدة أخرى، غير مجال النقل البحرى والنشاطات المرتبطة به، وسيجعل من هذا الممر الجديد أكبر ممر بحرى عرفه العالم منذ بدء الخليقة".
هكذا وصف حسن نافعة، الكاتب الاقتصادى، مشروع المهندس سيد الجابرى، أحد خريجى الفنية العسكرية، والتى تدور فكرته حول شق قناة جديدة عملاقة بين طابا والعريش، بغاطس يصل إلى 250 قدمًا وبعرض يتراوح بين 500 و1000 متر.
وأوضح "نافعة"، فى مقاله المنشور بجريدة المصرى اليوم، أن الهدف من المشروع ليس شق قناة بديلة لقناة السويس وإنما قناة مكملة تصلح لاستيعاب ما لا تستطيع قناة السويس استيعابه من السفن العملاقة التى تضطر للمرور عبر رأس الرجاء الصالح بسبب ضخامة حجمها وعمق غاطسها.
ويتضمن المشروع قيام استثمارات مكملة له ومرتبطة به، منها: إنشاء ميناءين عملاقين فيهما أحواض بغواطس كبيرة، وإنشاء محطات للحاويات ومخازن لسلع الترانزيت من المتوقع أن تكون الأكبر فى العالم.
أوضح نافعة أن تنفيذ المشروع سوف ينعكس إيجابيًا على مجالات أخرى مثل التعمير والإنشاء، إذ ستتم إقامة مدن جديدة تستوعب ملايين الأسر. وفى مجال التعدين: سيتم استخراج العديد من الخامات والمعادن عبر عمليات التسوية والحفر، التى ستشمل مناطق واسعة، وفى مجال الصناعة: ستضاف صناعات جديدة تقوم على ما سيتم استخراجه من معادن وخامات.. وفى مجال العلوم والتكنولوجيا: سيتم إنشاء جامعة لعلوم البحار.
وفى نهاية المقال تساءل "نافعة" عن إمكانية تطبيق فكرة المشروع من الناحية العلمية والعملية، وعمّا إذا أجريت دراسات واختبارات تمهيدية للتأكد من جديتها ومن قابليتها للتنفيذ؟.
|