عانى قطاع الاتصالات خلال جلسات الأسبوع الماضى من التصريحات المتلاحقة من جانب نجيب ساويرس رئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم تليكوم والحكومة الجزائرية ومسئولى "فيمبكوم" نتيجة الأنباء المتضاربة حول صفقاتهم المشتركة مما دفع مؤشرات البورصة المصرية نحو الانزلاق بقوة.
وقد ألقت تصريحات نجيب ساويرس، التى قال فيها أنه تعرض لضغوط جزائرية بإلزامه دفع ضرائب وغرامات من وقت لآخر، مما ألقي بظلاله على أداء سهم أورسكوم تليكوم بصفة خاصة والبورصة المصرية خلال الأسبوع الماضى.
ومن جانبه قال الرئيس التنفيذى لشركة "تلينور" أحد المساهمين الرئيسيين بمجموعة "فيمبلكوم" الروسية للاتصالات إن عرض الأخيرة لشراء "أوراسكوم" من نجيب ساويرس مقابل 6.6 مليار دولار لم يحسم على الاطلاق.
وأكد خبراء ماليون أن قطاع الإتصالات إنزلق فى اتجاه هبوطى حاد تبعه جميع قطاعات البورصة على مدار خمس جلسات، مشيرين إلى أن هذا الهبوط يعتبر الأسوأ من نوعه على البورصة المصرية ، حيث أصاب متعامليها حالة من الهياج العكسى نتج عنه عمليات بيع عشوائية مكثفة.
وفقد قطاع الاتصالات نسبة 4.65% بما قيمته 22 نقطة ، حيث استهل تعاملاته فى بداية الأسبوع الماضى على 473 نقطة ليغلق فى نهايته على 451 نقطة.
وسارت على نفس النهج أسهم القطاع ، وفى مقدمتهم سهم أوراسكوم تليكوم الذى هبط بنسبة بلغت 8.38% بما قيمته 44 قرشا ، حيث استهل تعاملاته فى بداية الأسبوع الماضى على 5.25 جنيه ليغلق فى نهايته على 4.81 جنيه.
تلاه سهم الشركة المصرية للاتصالات بتراجع نسبته 0.34% بما قيمته 6 قروش محققا فى نهاية الأسبوع 17.45 جنيه حيث أستهل تعاملات الأسبوع على 17.51 جنيه.
وعلى النقيض من ذلك ، ربح سهم الشركة المصرية لخدمة المحمول "موبينيل " بنسبة بلغت 0.60% بما يعادل 1.06 جنيه حيث استهل تعاملاته فى بداية الأسبوع الماضى على 178.01 جنيه ليغلق فى نهايته على 179.07 جنيه.
ودعمت الأنباء الايجابية عن "جيزى" فى نهاية الأسبوع مؤشر قطاع الاتصالات ، حيث أوضحت الحكومة الجزائرية أن الضرائب المتأخرة البالغة 230 مليون دولار على وحدة "جيزي" التابعة لمجموعة أوراسكوم تليكوم المصرية ليست نهائية مما كان له بالغ الأثر على أداء السهم فى آخر جلسة من تداولات الأسبوع ، حيث استطاع سهم أوراسكوم تيلكوم أن يعوض جزء من خسائره بلغ أكثر من 2% مغلقا على 4.81 جنيه.
وما عزز من أداء القطاع فى أخر جلسة من الأسبوع الماضى الأنباء الإيجابية عن قيام الحكومة الجزائرية ببدء محادثات بشأن الاستحواذ على "جيزي" مع أوراسكوم تليكوم التي أبدت استعدادها للبيع وسيتم تحديد قيمة الصفقة فى وقت لاحق.
وكان ضمن الأخبار الإيجابية على السوق بصفة عامة وسهم أورسكوم تيلكوم بصفة خاصة تصريح وزير المالية الجزائري كريم جودى حول قيام حكومة بلاده بإجراء مفاوضات مع أوراسكوم تيلكوم القابضة باعتبارها المالك الوحيد لوحدة "جيزى"، مشيرا فى الوقت نفسه إلى أن أورسكوم تيلكوم القابضة لديها رغبة فى التنازل عن وحدة جيزى للحكومة الجزائرية.