صرح رجل الأعمال جورج سورس بأنه يتوقع أن تتسبب الأنتخابات الأخيرة في إلغاء خروج بريطانيا من الإتحاد الأوروبي لافتا إلي إن خروج بريطانيا سيضر كلا الطرفين وقال أنه بالرغم من صعوبه الرجوع ي القرارات الأخيرة إلا أنهم قد يغيروا ذلك.
ومع بدأ المفاوضات بشكل رسمي يتوقع بأن تستغرق نحو خمسة سنوات ،فيما قال ديفيد ديفيس وزي الخارجية البريطاني أن بلاده وأوروبا يرغبان في التوصل لشراكة قوية من نوع خاص مع نهاية المفاوضات.
وعن أساطير التداول ابتداءً بالميلياردير وارن بافت، يليه أسطور المضاربة برنارد باروخ ثم جيسي ليفرمور، مرورًا بريتشارد دونكيان وصولًا إلى رائد التحليل الفني جون ميرفي، سنستعرض أهم المحطات في حياة أشهر مستثمري العالم والذي لُقب بالرجل الذي قهر بنك انجلترا ألا وهو جورج سوروس George Soros.
ولد جورج سوروس، George Soros، عام 1930م في العاصمة المجرية، بودابست، وقد عاني كثيرًا هو وعائلته في فترة الحربين العالميتين الأولى والثانية لكونه من عائلة يهودية، الأمر الذي دفع والده لتغيير اسم العائلة من "تشفارتس" Schwartz)) إلى "سوروس" (Soros) هروبًا من حكومة هتلر النازية.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية وتحديدًا عام 1947م هاجر سوروس إلى المملكة المتحدة والتحق بمدرسة لندن العليا للاقتصاد والعلوم السياسية، وعمل كعامل في السكة الحديد أثناء دراسته إلى أن تخرج عام 1952م حيث تم تعيينه موظفًا في أحد البنوك الاستثمارية.
في عام 1956م هاجر سوروس إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وعمل كمحللًا ومضاربًا في عدة مؤسسات استثمارية، وأسس في عام 1973م شركة استثمار خاصة به وحقق فيها نجاحًا كبيرًا حتى أصبحت من أشهر الشركات في إدارة الصناديق الاستثمارية وحققت أرباحًا كبيرة وصلت إلى 100% سنويًا.
وقد لقب سوروس بـ"الرجل الذي قهر بنك انجلترا" وذلك عندما راهن على انهيار الجنيه الاسترليني في سبتمبر 1992م، حيث كانت بريطانيا قد انضمت لنظام آلية أسعار الصرف الأوروبي وقامت بربط سعر صرفها بالمارك الألماني بحيث لا تتجاوز تقلبات العملة نسبة 6% صعودًا أو هبوطًا، وبالرغم من نجاح هذا الأمر في بدايته إلا أن ألمانيا تعرضت لارتفاع التضخم وقامت برفع معدلات الفائدة، وكان لابد أن ترفع بريطانيا معدل الفائدة ولكنها لم تتمكن من ذلك لضعف اقتصادها في ذلك الوقت.
وقد أدرك سوروس أن بنك انجلترا ليس أمامه سوى ترك نظام آلية أسعار الصرف، وأن الجنيه الاسترليني ليس أمامه سوى الانهيار فقام بعمليات بيع مكثفة للجنيه الاسترليني مقابل الفرنك الألماني، وبلغ حجم عمليات البيع 10 مليار دولار وقد سار على نهجه الكثير من المستثمرين بتكثيف البيع على الاسترليني، وانخفضت قيمة العملة بشدة مما أدى ببنك انجلترا لرفع الفائدة من 10% إلى 12% بالإضافة إلى شراء 15 مليار جنيه للحفاظ على استقرار العملة دون جدوى.
وحاول بنك انجلترا إبعاد المستثمرين عن بيع الجنيه بالتمليح برفع معدلات الفائدة إلى 15% إلا أن سوروس لم يتراجع واستمر في بيع العملة، حتى أعلن بنك انجلترا عن عدم قدرته على تحقيق آلية أسعار الصرف الأوروبية وأعلن إلغاءها الأمر الذي أدى إلى المزيد من انهيار الجنيه.
وقد جعل هذا الحدث التاريخي من سوروس مضاربًا شهيرًا لكونه تحدى بنكًا مركزيًا وتغلب عليه وحقق أرباحًا بلغت أكثر من 2 مليار دولار.
|