أعلنت ماستركارد، الشركة العالمية الرائدة في مجال حلول الدفع، وبالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي عن مبادرة جديدة تندرج ضمن إطار رؤية الجهتين المستمرة والتي تهدف إلى الحد من مستويات الفقر والجوع، وذلك خلال فعاليات "مهرجان المواطن العالمي 2017" (Global Citizen Festival 2017).
وسيجمع هذا التعاون بين خبرة ماستركارد في مجال التكنولوجيا والابتكار الرقمي ونشاط برنامج الأغذية العالمي في توفير المساعدات الغذائية الأساسية وبرامج بناء القدرة على التكيف في المجتمعات الغير محصنة، حيث يهدف إلى توفير مئة مليون وجبة غذائية في مبادرة عالمية تم تصميمها خصيصاً لجمع التبرعات النقدية والغذائية للمحتاجين حول العالم.
وتعد هذه المبادرة أول تعاون لماستركارد العالمية مع برنامج الأغذية العالمي ضمن إطار أهدافها الرامية إلى إيجاد عالم يتخطى حدود التعاملات النقدية ويقضي على الجوع.
وتهدف الشركة من خلال هذه المبادرة للاسهام في مكافحة الفقر، وذلك من خلال دعم أربعة من أهداف الأمم المتحدة الخاصة بتنمية الاستدامة، وهي إنهاء الفقر والجوع وتوفير مستويات جيدة من التعليم والمساواة بين الجنسين. وكجزء من التزام ماستركارد وبرنامج الأغذية العالمي، فقد حدد الطرفان هدفاً يتمثل بإيصال العدد الأكبر الممكن من الوجبات خلال الاثنا عشر شهراً القادمة.
وقالت آن كارينز، الرئيس العالمي، ماستركارد: "لقد سبق لماستركارد أن تعاونت مع برنامج الأغذية العالمي في تقديم مبادرات مبتكرة تهدف للمساعدة على بناء عالم يتخطى حدود الجوع ويحد من تنامي معدلات الفقر.
ونحن نهدف من خلال هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات بعض من أكثر أفراد المجتمع حرماناً وتهميشاً حول العالم. ونتطلع عبر الجمع بين خبرة ماستركارد في مجال التكنولوجيا ونظم الدفع ونشاط برنامج الأغذية العالمي في مجال توفير المساعدات الغذائية حول العالم، إلى الاستفادة من الابتكار في تحقيق الشمول المالي لجميع المجتمعات. لقد أسهمت مبادراتنا في توفير أكثر من 17 مليون وجبة حتى الآن، إلا أننا نعمل اليوم على تعزيز هذا الهدف الطموح الذي ينبع من رغبتنا في توفير فرص أفضل وعالم أكثر شمولاً."
وقال دايفيد بيزلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: "لقد ساهمت ماستركارد خلال سنوات تعاوننا المشترك في تغيير النهج الذي نتبعه في الأعمال، وذلك بهدف الوصول للمزيد من الأشخاص عبر مقاربة أكثر فعالية. وتعد جهود ماستركارد الهادفة للحد من الجوع حول العالم مثالاً يحتذى به بالنسبة لدور القطاع الخاص الهام في خدمة المجتمع، ويمثل التزامهم الجديد بتوفير 100 مليون وجبة مدرسية المرحلة التالية لمسيرة مكللة بالنجاح بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي لانهاء ظاهرة الجوع. وتحمل هذه المبادرة التي تهدف لإنقاذ الأرواح وتغير حياة الأشخاص نحو الأفضل وتغذية أحلام الأطفال قيمة بالغة الأهمية".
وسيتم تحقيق أهداف هذه المبادرة، والتي ستوفر حوالي 100 مليون وجبة، عن طريق تعزيز التعاون القائم مع برنامج الأغذية العالمي، وذلك من خلال الاستناد إلى عاملين رئيسيين، وهما تحقيق الاستفادة القصوى من الخبرة وحملات العطاء.
الإستفادة من الخبرة:
الغذاء الرقمي: في المجتمعات التي تشهد استقراراً في أداء الأسواق الغذائية في حين يبقى أفراد المجتمع غير محصنين وبحاجة للمساعدة الغذائية، بات برنامج الأغذية العالمي يقدم مبالغ نقدية وقسائم شرائية كبديل عن توزيع الغذاء بصورة تقليدية بشكل متزايد. ويسهم ذلك في توفير الوقت والتكلفة فضلاً عن دعم الإقتصادات المحلية.
في العام 2012، قامت ماستركارد بمساعدة برنامج الأغذية العالمي على وضع نظام رائد يهدف لتوفير بطاقات الدفع المسبق للاجئين السوريين في لبنان والأردن. ومنذ ذلك الحين، استخدم 2,2 مليون لاجئ سوري هذه البطاقات لشراء المنتجات الغذائية في الأسواق المحلية، ما مكنهم من اختيار المنتجات المفضلة لهم ولعائلاتهم.
إيجابيات كلفة الوجبات المدرسية: قام خلال العام 2016، 18 من موظفي ماستركارد بالعمل على وظائف مؤقتة ضمن إطار دول انتشار مكاتب برنامج الأغذية العالمي.
وقد ساهمت خبراتهم التحليلية في إنجاز بحث متخصص أظهر أن الإقتصاد يكسب 6 دولار أمريكي كمعدل على هيئة تطوير في مجال الصحة والتعليم لأطفال المدارس، وذلك مقابل كل دولار يتم استثماره في الوجبات المدرسية.
حملات العطاء:
تعد منصة (Priceless Causes) المخصصة للتبرع إحدى أبرز أركان العطاء المتكامل، حيث تسهل إيصال المساهمات إلى برنامج الأغذية العالمي من خلال التبرعات العينية القائمة على البطاقات. وتستفيد هذه الشراكة من آليات الدفع التي توفرها ماستركارد بهدف دعم الأهداف الإنسانية وتوفير الفرصة للتفاعل مع شبكة شركاء ماستركارد، بما فيهم عملاء الشركة، وذلك بهدف إحداث التغيير الإيجابي على مستوى المجتمع.
عملاً بهدف جعل العطاء جزءاً من الحياة اليومية، ساهمت ماستركارد بالتعاون مع شركائها بجمع التبرعات لتوفير أكثر من 17 مليون وجبة مدرسية للأطفال حول العالم، كما أسهم إطلاق أكثر من 70 حملة تسويقية هادفة في 17 دولة ضمن القارة الأوروبية في تزويد حاملي البطاقات بالفرصة لتحقيق فارق ملحوظ من خلال كل عملية مصرفية يقومون بها باستخدام بطاقاتهم. وتسعى الشركة عبر خططها للعام الجاري إلى استخدام أفضل الممارسات على المستوى الأوروبي ونشرها عالمياً.
الإنجازات تشمل:
آسيا: خلال العام الجاري، قامت ماستركارد بدعم جهود برنامج الأغذية العالمي للإغاثة من الفياضان في سريلانكا، وذلك عبر توفير الغذاء لـ 75,000 من الأفراد الغير محصنين والمتواجدين في الملاجئ الحكومية المؤقتة.
قامت ماستركارد سابقاً بالمساهمة بجهود برنامج الأغذية العالمي للإغاثة من الكوارث في النيبال، وذلك في أعقاب الزلزال الأرضي الذي ضرب الدولة في أبريل 2015 والفيليبين في العامين 2013 و2014 بعد حدوث إعصاري هايان وهاغوبيت.
وسط أوروبا الشرقية (حملات ضمن 11 دولة):
لا تزال أكبر حملة ضمن إطار الشراكة قائمة منذ العام 2015، حيث تقوم ماستركارد بالتبرع مقابل كل استخدام لبطاقاتها في 11 دولة. وحتى اليوم، تم توفير 7,5 مليون وحدة من الوجبات المدرسية المغذية لأطفال المدارس في رواندا.
المملكة المتحدة: في خطوة هي الأولى من نوعها في المملكة المتحدة، شهدت هذه الحملة تعاون ماستركارد و"فيرجن موني" للمساعدة في جمع تبرعات تفوق قيمتها 250,000 وجبة مدرسية في مالي.
بلجيكا: في العام 2016، تبرعت ماستركارد بـ 775,000 وجبة مدرسية من خلال حملة عابرة للحدود بالتعاون مع "بايواي للتمويل الفردي".
قام عدد من متاجر السوبرماركت والمطاعم الألمانية بجمع 336,000 يورو في شهر مايو ويونيو 2013، وذلك من خلال التبرع بوجبة مدرسية مقابل كل عملية مصرفية وإعجاب على فايسبوك.