تقرير: تشجيع الحكومة لصناعة الملابس على حساب الغزل يزيد عمليات التهريب

 

أكد تقرير للنقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج أن تشجيع الحكومة لصناعة الملابس الجاهزة على حساب "الغزل والنسيج" فى السنوات الأخيرة أدى لمزيد من الخسائر فى الصناعة وتزايد عمليات التهريب.
وانتقد التقرير استمرار التشجيع الحكومى لقطاع الملابس الجاهزة والتى صاحبها مزيد من الأخطاء أولها تجارة الترانزيت وماترتب عليها من تجاوزات وتصرفات غير مسئولة، حيث يتم تفريغ البضاعة داخل البلاد لاغراق السوق المحلية، وبالرغم من المطالبات التى تدعو إلى المراقبة الصارمة لهذه البضائع على طول خط سيرها داخل مصر، إلا أن الاغراق فى تزايد مستمر .
وقال التقرير إن المناطق الحرة والعامة التى تستورد المنسوجات لتصنيعها ملابس جاهزة واعادة تصديرها وهى معفاة من الجمارك وضريبة المبيعات صاحبها أيضا عمليات تهريب من البضائع داخل البلاد سواء من خلال نقلها من منطقة إلى أخرى أو من خلال نسبة الهالك فيها والتى كانت تصل إلى مايقرب من 50 % وكل هذه البضائع تغرق السوق وتنافس المنتج المحلى .
وطبقا للتقرير فإن خفض التعريفة الجمركية فى أوائل عام 2007 لتشجيع صناعة الملابس على حساب مصانع الغزل والنسيج كان له آثار سلبية على اقتصاديات الصناعة، كما أن هذا التخفيض جاء اقل من التزاماتنا الدولية ، بالإضافة إلى ما يشهده السوق المحلى من غزو للمنتجات الصينية بشكل خطير للغاية نتيجة لمصالح بعض التجار فى جنى مكاسب سريعة ، بالاضافة إلى التهرب من الجمارك والضرائب عن طريق الفواتير المضروبة التى تسجل بأسعار رخيصة عند الاستيراد لسداد مبالغ ضئيلة مقابل هذه الأسعار المنخفضة ورفع السعر عند التصدير للحصول على أعلى عائد مادى من دعم الصادرات.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي