قال مهند الأعمى، المحلل المالي ومدير المحافظ في بيم كابيتال بنيويورك، أن الدولار الأمريكي يعتبر الملاذ الأكثر أمانًا بين العملات للاستثمار فيها، وذلك بعد أن عادت البنوك والمؤسسات المالية إلى الإقبال على شراء سندات الخزانة الأمريكية رغم أزمة الديون وتخفيض تصنيفها الائتمانى.
جاءت تلك التصريحات للخبير الاقتصادي خلال حواره مع قناة "الحرة" حيث أوضح أن العملة الأمريكية تعتبر الأقل مخاطرة إذا ما قورنت بالين الياباني أو الفرنك السويسري إبان الفترة الراهنة، لافتًا إلى أن الدولار الأمريكي ليس خاليًا من المخاطر على الاطلاق.
ونبه "الأعمى" إلى أنه على الرغم من ارتفاع سعر الين الياباني عن مستوياته التي سجلها تاريخيًا خلال الفترة الحالية، إلا أن ذلك قد يستدعي السلطة النقدية باليابان لاتخاذ خطوة تهدف للجم الارتفاع في سعر الين، درءًا للكثير من المخاطر، تماثل الخطوة التي أقدم عليها المركزي السويسري من قبل، حينما خفّض سعر صرف الفرنك السويسري مؤخرًا.
وعلى ذلك، فإنه ليس هناك ملاذ آمن على الاطلاق، إذ أن كل أداة استثمار مهيئة لتدخل حكومي، الأمر التي تشهد عليه حالة التقلب التي تطرأ حاليًا على الأسواق العالمية، وبالتالي فمن الصعب التكهن بمتى وما هو نوع الاجراءات التي ستشهدها الأسواق خلال الفترة المقبلة.
كانت التقارير قد أفادت أن البنوك المركزية الكبرى فى العالم تستعد لتقديم قروض دولاية، لأجل 3 اشهر للبنوك التجارية، من أجل منع تجميد اسواق النقد بسبب أزمة الديون الاوروبية.
وذكر البنك المركزى الاوروبى "ECB"،إنه سيعقد 3 عمليات بفائدة ثابتة بين شهرى أكتوبر وديسمبر المقبلين، وذلك لتقديم الدولارات للبنوك بقدر حاجتها، لتيسير أى مشكلة تمويل مع نهاية العام الحالى.
تلك الخطوة التي أقدم عليها المركزى الاوروبى بالتنسيق مع بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى، والبنك المركزى البريطانى، و المركزى اليابانى، والمركزى السويسرى، من أجل اجراء 3 مزادات سيولة دولارية استحقاق ثلاثة أشهر تغطى نهاية العام الحالى.
وذكرت "رويترز" أن بعض البنوك الاوروبية، كافحت من أجل الحصول على تمويلات دولاية فى الأشهر الأخيرة الماضية، بعدما أصبحت البنوك أكثر قلقا إزاء أزمة الديون فى منطقة اليورو، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمى.
|