بدأ المستشار حسن فريد جلسة النطق بالحكم على المتهمين باغتيال هشام بركات، والتى أصدرت بها المحكمة الحكم بإعدام 30 متهما، قائلا: "أتوجه إلى الشعب المصرى وجميع شعوب العالم، والدول التى ترعى الإرهاب بهذه الكلمات: نحن قضاة مصر لا علاقة لنا بالسياسة ولكن بالأدلة والبراهين والقرائن والشواهد".
وقال: "تلك الواقعة التى تتجلى فيها المؤامرة الغاشمة التى حاكت عبر قوى الطغيان والإرهاب الأسود باغتيال الشهيد المستشار هشام بركات، لا تقوم بها إلا فئة باغية، هدفها ترسيخ سياستها القبيحة النابعة من ضعاف النفوس، مستغلين الدين والدين منهم براء، إن الجرائم الإرهابية لن تنال من إرادة الشعب المصرى، والمحكمة ثبت لها عن طريق الجزم ثبوت الواقعة من خلال اعترافات المتهمين والمعاينة التصويرية وعرض السيديهات وانتقال النيابة العامة للمقرات التنظيمية التى وجدت بها الأسلحة".
وتابع: "المحكمة قامت بتحقيق مطالب الدفاع من سماع جميع شهود الإثبات وعددهم 113 شاهدا، وقامت بسماع جانب أطباء مستشفى النزهة الدولى وشهود النفى، وثبت لها أن قيادات جماعة الإخوان الهاربين إلى دولة قطر وجناحها العسكرى متمثلًا فى حركة حماس خططت للواقعة ونفذتها، بهدف استهداف مؤسسات الدولة والشرطة والقضاء والإعلاميين والشخصيات العامة المناهضة للفكر الآثم لجماعة الإخوان، فضلًا عن استهداف البعثات الدبلوماسية ، بهدف إشاعة الفوضى، إلا أنهم جمعتهم نية واحدة تمثلت فى الانتقام وأخذوا يبثون الفتنة بين أبناء الشعب الواحد ويلصقون أعمالهم الإرهابية بالإسلام، ليستشهد القاضى بحديث الرسول (صلى الله عليه وسلم): "أهل مصر فى رباط إلى يوم القيامة".
اختتم: "أتحسبون أنكم قادرون على مصر؟ لا والله إنه حافظ لها، إن الله لا يحب كل قواد أثيم، أدعو الشباب لأن يبتعد عن أفكار جماعة الإخوان التى تحث على الكراهية وألا يسلموا قلوبهم للأفكار الخاطئة الآثمة، ليختتم مستشهدًا بالآية الكريمة: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ الله أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ".
|