واصلت البورصة السعودية-أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- صعودها للجلسة الثالثة على التوالي، مدفوعة بحالة التفاؤل التي سادت أوساط المستثمرين إزاء اقتراب حل أزمة ديون منطقة اليورو، ما رفع مؤشري قطاعي البتروكيماويات والبنوك، بعد الاجتماع الذي عقده قادة البنوك المركزية العاليمة نهاية الأسبوع الماضي للبحث عن مخرج لأزمة منطقة اليورو.
وارتفع سهم "سابك"-أكبر شركة بتروكيماويات في العالم والشرق الأوسط- لأعلى مستوى له منذ ابريل بنسبة 2.5% إلى 94 ريالًا، كما قفز سهم "تصنيع" لأعلى مستوى له في أسبوعين بنحو 4.1% حتى 40.6 ريال، وارتفع سهم "الراجحي" –أكبر بنوك المملكة العربية السعودية من حيث القيمة السوقية- لأعلى مستوى له منذ أسبوع بنحو 1.1% إلى 70.25 ريال.
وقادت تلك الارتفاعات، إلى صعود المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية "تداول" بنسبة 1.7% مسجلًا 6173.49 نقطة، وهو أعلى مستوى يصل إليه المؤشر منذ 3 أغسطس الماضي، مقلصًا التراجعات التي مُني بها المؤشر منذ بداية العام، لتصل إلى 6.8% حتى الوقت الحالي من 2011.
وبدت البورصة السعودية وكأنها متأثرة بارتفاع مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" مسجلًا أعلى مستوى أسبوعي لها، بعد أن أفادت التقارير أن البنوك المركزية الكبرى فى العالم تستعد لتقديم قروض دولاية، لأجل 3 اشهر للبنوك التجارية، من أجل منع تجميد اسواق النقد بسبب أزمة الديون الاوروبية.
وذكر البنك المركزى الاوروبى "ECB"، أنه سيعقد 3 عمليات بفائدة ثابتة بين شهرى أكتوبر وديسمبر المقبلين، لتقديم الدولارات للبنوك بقدر حاجتها، لتيسير أى مشكلة تمويل مع نهاية العام الحالى.
تلك الخطوة التي أقدم عليها المركزى الاوروبى بالتنسيق مع بنك الاحتياطى الفيدرالى الامريكى، والبنك المركزى البريطانى، والمركزى اليابانى، والمركزى السويسرى، من أجل اجراء 3 مزادات سيولة دولارية استحقاق ثلاثة أشهر تغطى نهاية العام الحالى.
وذكرت "رويترز" أن بعض البنوك الاوروبية، كافحت من أجل الحصول على تمويلات دولاية فى الأشهر الأخيرة الماضية، بعدما أصبحت البنوك أكثر قلقا إزاء أزمة الديون فى منطقة اليورو، وتباطؤ نمو الاقتصاد العالمى.
|