سجل اليورو بالسوق الأسيوية يوم الخميس أعلى مستوى فى 30 شهرا مقابل الدولار الأمريكي ،قبل أن يتراجع من هذا المستوى بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح مع افتتاح السوق الأوروبية ،يأتي هذا بعد بيان السياسة النقدية للاحتياطي الاتحادي ،والذي قلص من مخاوف تعمق اختلاف السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة ،خاصة بعد التأكد على أن مستويات التضخم الأمريكية لا تزال بعيدة عن المستهدفات حتى مع اقتراب الاقتصاد من مرحلة الازدهار.

ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأمريكي حول مستوي 1.1720 من سعر الافتتاح 1.1732 بعد تسجيله أعلى سعر 1.1777 الأعلى منذ 15 يناير 2015،وأدنى سعر 1.1714.

حقق اليورو بالأمس ارتفاعا بنسبة 0.8 %مقابل الدولار ،فى ثاني مكسب يومي على التوالي ،بعد الهبوط الحاد للعملة الأمريكية بعد قرارات الاحتياطي الاتحادي.

وارتفع اليورو الأسبوع الماضي بنسبة 1.7 %مقابل الدولار ،فى ثاني مكسب أسبوعي على التوالي ،بعد تراجع احتمالات رفع أسعار الفائدة الأمريكية لمرة ثالثة خلال العام الحالي ، بالتزامن مع تسارع عمليات شراء العملات ذات العائد المنخفض كملاذات آمن ،بعد تجدد التوترات السياسية فى الولايات المتحدة حول الرئيس دونالد ترامب.

أبقي الاحتياطي الاتحادي عقب اجتماع استمر يومين على أسعار الفائدة الأمريكية ثابتة دون أي تغيير يذكر عند نطاق 1.25% ،تماشيا مع معظم التوقعات الاقتصادية ،وأشار إلي أنه سوف يبدأ فى خفض الميزانية العمومية فى وقت قريب نسبيا.

وقال الاحتياطي الاتحادي أن مستويات التضخم لا تزال بعيدة عن المستهدفات حتى مع اقتراب الاقتصاد من مرحلة الازدهار،وأكد على أن المخاطر على المدى القريب تجاه التوقعات الاقتصادية تعد متوازنة تقريباً وأن اللجنة مستمرة في متابعة مؤشرات التضخم.

أبقي هذا البيان على احتمالات قيام الاحتياطي الاتحادي بخفض الميزانية العمومية بحلول سبتمبر القادم ،لكنه عزز من تكهنات عدم التسريع فى رفع أسعار الفائدة مجددا.