أكدت دراسة حديثة لمؤسسة نيلسن للابحاث ان المستهلكين فى مصر يتأثرون بالاعلانات التى يرونها من خلال شبكة الانترنت، خاصة إذا كان محتوى الاعلان موجها لفئة معينة، أو إذا قام احد من اصدقائهم بالتفاعل او بالمشاركة مع المنتج أو العلامة التجارية.
والنتائج المستخلصة من هذه الدراسة تكشف عن أن ثلاثة أرباع (75%) من المستهلكين المصريين يتأثرون بنسبة "عالية" أو "نوعا ما" بالإعلانات التى تعرض على مواقع الشبكات الاجتماعية، ويتزايد هذا العدد ليصل إلى 86% إذا كان الإعلان يعرض محتوى اجتماعيا يشير الى أى من أصدقائهم "أعجب" أو يتبع العلامة التجارية المعلن عنها.
بالإضافة إلى ذلك، عندما سئلوا كيف يشعرون تجاه الاعلانات على شبكة الانترنت الموجهة انطلاقا من مشتريات سابقة أو المواقع التى تمت زيارتها، أجاب أكثر من ثلثى المستهلكين فى مصر (67%) بأن هذا الأسلوب يجعل المحتوى أكثر ملاءمة لهم، مقارنة مع 51% عالميا. وتعد هذه النسبة أعلى أيضا من دول أخرى فى المنطقة، مثل السعودية، والإمارات العربية المتحدة، اللتان سجلتا 61% و64% على التوالى عند الاجابة بالموافقة أو الموافقة بشدة.
وعلق رام موهان راو، المدير التنفيذى لنيلسن مصر على ذلك قائلا "مع تزايد التعامل مع شبكات التواصل الاجتماعى، خاصة بعد الدور الحيوى الذى لعبته فى ثورة 25 يناير والذى جعله نشاطا سائدا فى جميع أنحاء مصر، فنجد شركات كثيرة قد أدركت هذا الاتجاه وأسرعت للتواجد على هذه الشبكات لتتواصل مع جمهورها المستهدف من خلال الاعلانات، او الانشطة الاجتماعية مثل الالعاب وغيرها".
كما كشف تقرير نيلسن عن أن 75% من المستهلكين مصرقد عبروا عن آرائهم او انتمائهم لمنتج او علامة تجارية على مواقع الشبكات الاجتماعية سواء بـ"اتبع" او "أحب"، وهى نسبة أعلى بكثير من المعدل العالمى البالغ 65%، وأيضا أعلى كثيرا من المملكة العربية السعودية (57%) والامارات (57%).
وأضاف "راو" ان مستخدمى الشبكات الاجتماعية يلجأون بشكل متزايد الى مواقع الشبكات الاجتماعية للحصول على مشورة أو توصيات والحصول على خصومات او عروض خاصة، أو التوصية بنشاط المنتجات أو العلامات التجارية، ومع زيادة استخدام الانترنت وزيادة معدل الثقة والتطور، يصبح الانترنت مصدرا موثوقا به للمعلومات.
|