تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الاثنين ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح ، بعدما سجلت أعلى مستوى فى سبعة أسابيع فى وقت سابق من تعاملات السوق الأسيوية ، وبفعل توقف هبوط الدولار الأمريكي مقابل سلة من العملات ،لكن تتجه الأسعار إلى تحقيق مكسب شهري بعد تراجع احتمالات تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية الأمريكية ، بالإضافة إلى عمليات شراء المعدن كملاذ آمن مع ارتفاع التوترات السياسية العالمية.

تراجعت أسعار الذهب إلى مستوي 1267.40 دولارا للأوقية من مستوى الافتتاح 1269.93 دولار، وسجل أعلى مستوي 1271.12 دولارا الأعلى منذ 14 يونيو ،وأدنى 1265.79 دولارا. 

حققت أسعار الذهب يوم الجمعة ارتفاعا بنسبة 0.9 %،فى ثاني مكسب خلال ثلاثة أيام ،وعلى مدار الأسبوع الماضي حققت ارتفاعا بنسبة 1.2 %،فى ثالث مكسب أسبوعي على التوالي.

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.1 %،عاكسا توقف هبوط العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات ، بعدما سجل المؤشر يوم الجمعة أدنى مستوى إغلاق فى 14 شهرا ،الأمر الذي يضغط بالسلب على أسعار الذهب نظرا للعلاقة العكسية مع الدولار.

وعلى مدار شهر يوليو حققت أسعار الذهب حتى الآن ارتفاعا بنسبة 2.1 %، فى طريقها صوب تحقيق مكسب شهري ،بفعل تراجع احتمالات تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية الأمريكية ، وبدعم عمليات شراء المعدن كملاذ آمن بعد تصاعد التوترات السياسة العالمية.

تراجعت احتمالات تسريع وتيرة تشديد السياسة النقدية خلال العام الحالي ،بعدما أشار الاحتياطي الاتحادي الأسبوع الماضي إلى ابتعاد مستويات التضخم عن المستهدف ، والحاجة إلى متابعة الأسعار خلال الفترة القادمة.

تصاعدت التوترات السياسية العالمية مجددا ،بعدما أمرت روسيا الحكومة الأمريكية بخفض بعثاتها الدبلوماسية فى موسكو ،ردا على العقوبات الجديدة التي أقرها الكونغرس ،وقامت كوريا الشمالية يوم الجمعة بتجربة صاروخية جديدة هي الثانية خلال شهر ،فى أحدث استفزاز لتحالف الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.

حيازات الذهب لدى صندوق SPDR Gold Trust اكبر صناديق المؤشرات العالمية المدعومة  بالذهب ظلت يوم الجمعة دون أي تغيير يذكر عند إجمالي 791.88 طن متري ،وهو أدنى مستوى منذ 14 آذار/مارس 2016.